السبت، 12 يناير 2013

من مذكرات مواقف يوم الامتحان.


بدأت صباحي اليوم، على صديقتين يقفان امام قاعة الامتحان الخاصة بي، ويقرءان بصوت مرتفع أسماء المدعوين للامتحان، لم انتبه في بادئ الامر الى ان سمعت اسمي الكامل، نظرت باتجاههما لم يكونا يبعدان عني الا بمسافة قدمين او تلات ربما، استمرا في ترديد الاسماء والسخرية منها والضحك، ربما لم ينتبها الى انهما يتحدتتان بصوت عال يسمعه البعيد ايضا، ولغبائهما ايضا، انهما كانا يسخران من اسماء كانت بجانبي ومن بينهم انا ههه، التفتت لكل الاشخاص الواقفين متسمرين على ذاك الحائط بالقرب من القاعة،



اعرفهم تقريبا كلهم، فقد جمعتني بهم الامتحانات السابقة، تحققت في ملامحهم، لعل احدهم يبدي ادنى تعبير عن ما يحدت امامهم، لكن يبدو وانا متلهم، ان ذاك اخر شيء يمكن ان يهتمو به، فاغلبهم يحمل اوراقا واخرون يقفون في صمت كمن يترقب حدتا، اجتاحتني رغبة حينها ان اضع يدي على كتفي احداهن التي كانت تدير ظهرها لي واخبرها بهدوء اني صاحبة هذا الاسم، وربما بعد سنوات قليلة ستسمعين به كثيرا وقد تفتخرين به.
لكن ما ان انهيت هذا التفكير حتى انتهت القائمة، واستمرت ضحكاتهن لتوان غادرن بعدها المكان.
نظرت مجددا حول مجموعة الاصنام التي جمدها البرد، لاجد اعينهم تراقب هاتين الفتاتين الى ان غادارتا، ربما قد اخرجهم هذا الموقف لبرهة من حدة الترقب والتوتر ومن دوامة التفكير المرهق، لقد كانا كتسلية قبل موعد الامتحان بعشر دقائق.
أتساءل الان، هل كان الامتحان في المتناول لهاتين الانستين؟ ام ان بضعة الذنوب التي حملوها معهم حالت بين ذلك؟ ههه

من مذكرات مواقف يوم الامتحان

2 commentaires:

كان عليك تنوضي تنتفي شي وحدة فيهوم هههه

امزح

هههههههه لم انتف في حياتي لذا لن اجازف هههههه
وراه عندي برودة الاعصاب هادا هو المشكل :p :p

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More