السبت، 27 يوليو 2013

المستقبل نحن من نصنعه.

كانت أول مرة من تسعة عشر عاما، أسمع سؤالا كهذا، هل رغبت يوما  ان تحتل منصبا اداريا معينا، يخدم مصلحة هذه البلاد؟

هل فكرت يوما، ان تحلم فحسب، بأن تصير وزير الثقافة متلا، او انجح ديبلوماسي في البلاد، او أكبر قائد جيش متلا؟

لم يسألنا احدهم يوما سؤالا كهذا، لم يدخلوا هاته المهن في قائمة احلامنا ونحن صغار، لم يفعلوا، فكبرنا، نلعن الظلم ونطمع في حقوقنا الصغيرة فحسب.

ولم نكرس يوما وقتا لنحلم حتى. ماذا لو كنت وزير التعليم؟ ماذا لو كنت رئيس هذا البلد؟ ماذا سأفعل؟ كيف يمكنني ان أغير الواقع؟ هل استطيع حقا ان احل مشاكل هذا العصر؟ هل أستطيع بمفردي ان أغير العالم.

النادرون فحسب، من تبادرت لرؤوسهم امثال هاته الاسئلة، والاندر فحسب، من قرر ان يكون له حلم، ويدرس بجد ليصل لما يريد.

أنظر لحالي جيدا، نعم أنا ؟ من أنا؟ ما ذاك الحلم الاكبر، كيف اخدم هذا البلد، كيف ألمس ولو الخطوات الاولى لحلم الطفولة: الوحدة .

كيف أفعل؟ لا أراني افعل بعد شيئا، اني لا اجازف، لا أتخد قرارت مصيرية، لا اغير شيئا، جالسة في مكاني هذا أكتب.

الكتابة، ليست حلمي الاكبر، هي جزء من اهدافي، جزء من تلك الاشياء التي أرغب ان اتركها ورائي تعين من حولي في غيابي، لكنها ليست كل شيء.

كان يحدثني، نحن فعلنا، ونحن نريد ، ونحن لانريد، من أنتم؟ نحن الشعب ، نحن المتظاهرون، نحن .....

حسنا ماذا فعلت انت فحسب لتصلح هذا البلد، أنا؟ لم افكر في هذا.نحن نؤيد جماعة فحسب، وننسب أنفسنا لها، وندعي اننا نعمل.

النية وحدها لا تكفي، حتى في أبسط أمورنا، نحتاج للعمل، أحتاج لكي أراك، لا نحتاج للكلام.

لذا ان احتجت ان تغادر لتعود بقوة، فغادر وكون نفسك، وعد واحدث فرقا، وكف عن محاولة العوم في ماء عكر.
وان كنت تملك مؤهلاتك لاحداث تغيير، فسخر كل قواك لذاك، وكف عن الكلام فحسب، أقرنه بعمل.
وان كنت قد وجدت الطريق فأكمل، وتأكد أنك أينما كنت فستساعد.

أما انا، فأنا على وشك أن اجد الطريق، وقد يلزمني ذلك مجازفة، قد أتخلى عن اشياء احبها، لأعود بتلك القوة.

لكني مازلت أملك الحلم الاكبر:
فلسطين ستعود.
الوحدة ستتحقق.
انا امهد الطريق للنهضة.
وابن يصنع الحضارة.

وانت، كم عمرك؟ صغيرا كنت ام كبير، فكر، تأمل ، قرر، وتشبت بالامل، انت بمقدورك وحدك ان تصنع التاريخ، ان لم تصدقني فتش في تاريخ هذا العالم. 

الجمعة، 12 يوليو 2013

اكتشفت اني لست مغربية !

اني كلما شاهدت برنامجا معينا عن تاريخ المغرب العربي، او كلما تعمقت في تاريخ موطني اكثر، يجتاحني الغضب والاسف، على سنوات الدراسة التي قضيناها في حفظ تاريخ دول ربما لن نضع ارجلنا يوما على اراضيها.

كان كره مادة التاريخ يسري على لسان كل طالب انذاك، فقد كانت المادة التي يمقتها اغلبنا، وكنت ابذل دائما جهدي لتجاوز محنتها.

لكني اليوم لا استغرب ذلك، كان من حقنا ان نكره دراسة تاريخ غيرنا، ونحن لا نعلم عن تاريخ هذا الوطن الذي ولدنا فيه، وكبرنا فيه، ونجوب شوارعه ليل نهار شيئا.

كانت كل دروسنا عن تاريخ امريكا، وفرنسا، والاتحاد السوفياتي ،والصين ، ولاادري ماذا.
كنا نحفظ سنوات الحروب العالمية، ومحاصيل الارز في الصين، ومعدل تساقط الامطار بفرنسا، وسنوات الاستعمار بالمغرب، وتاريخ الاستقلال.

كان كدبا كل ذلك، لو حقا كنا حاربنا الاستعمار، لما كنا الان ندرس تاريخ هاته الدول التي تحالفت علينا، لما كنا نفعل.

ان تاريخ المغرب يعج بالاحدات، وبالبطولات، ان خريطة المغرب تمتد من اقصى الاندلس الى اقصى جنوب افريقيا، فلما لم يعلموننا ذلك.

لذا حين ترى الاف المواطنين يفضلون الهجرة السرية لتلك الدول، لا تلمهم، ذاك تعليمك الذي زين لهم ذلك.
وحين ترى اني لا اغار على هذا الوطن، لا تلمني فانا لا اعرفه .

اني بناءا على ما درستموه لي طيلة 12 سنة من حياتي ، لست مغربية. 

اني حديثة العهد بالمغرب، اني حاليا احاول ان ابتاع جنسية مغربية من قرائتي لتاريخ موطني. 

فليسقط التعليم في المغرب.

الثلاثاء، 2 يوليو 2013

نجاح

حالما يصلني خبر نجاحه، ذاك الاخ المشاكس، أتصل به.

أعلم انه في توبقال حاليا، برفقة أصدقائي، واعلم انه لم يكتب لي ان أرافقهم ايضا، كفى لفا ودوران، فالامر كله بيدك، وانت لم تبذلي الجهد الكافي لتذهبي، لذا ايا كان ما حدث، فانت لم ترغبي في الذهاب، لذا لم يحدث ذلك.

لا يهم، بدى أخي سعيدا في القمة هناك، يحكي بلهفة وبمتعة غريبة عن تجربته التانية لتوبقال، تلك القمة التي تجدب اصدقائي كل سنة.

أسترسل في الكلام بلا توقف، وفي نصف ذلك اوقفته، '' لقد نجحت ''.
  بدى كمن لم يستوعب الامر لوهلة، وبعدها اخد يهتف ويحمد الله  ولا اعرف ماذا بعد ذلك، ما اجمل ان تنقل خبرا كهذا، لشخص كأخي بالضبط.

وما اجمل ان  تملك اخا كبلال.

همسة: 
منذ زمن لم أفرح هكذا، تلك الفرحة من الاعماق، شكرا لانك وهبتني ذلك :)

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More