الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

صالح نفسك -2-


يقال ان الوقت يقتل فينا هالتنا المضيئة؛ وان كترة الطعنات تتعب هاته الارواح البريئة؛ فنغدو في لحظة لا نعرف من نحن ولا كيف نسينا هويتنا.
لكن هل حقا هذا ما يحدت ؟ ربما لا.
اننا مجرد اشخأص تلهينا الوقت قليلا عن ما نحب، قد تكسرنا طعنات الوطن المتتالية، لكننا بعد كل شيء نعود لما نحن عليه.
امتالنا لا يستطيعون العيش دون امل، دون بدل جهد، دون محاولات جادة للتغيير.
امتالنا مهما بكينا عن واقعنا ليلا، نستيقظ باشراقة الصباح ونبتسم من الاعماق ونحمد الله اننا هنا.
امتالنا قلوبهم تصر على ان تعيش البراءة والحب، وتخلق من ابسط الاشياء سعادتها.
لذا كفو عن حزنكم؛ عن تشأؤمكم؛ ففي هذا العالم ما يستحق ان نعيش من اجله : وهو انت وهذا الوطن.

وان كنتم ممن يشعرون ان هالتهم تلاشت او بدات في التلاشي، فعودو لتمارسو هوايانكم التي تستمتعون بها، مارسو فرحكم بكل جنون واعيدو لحياتكم تلك الروح التي تملكونها.
متلي انا؛ الكتابة روح تروي روح فنزهر كلانا.

صباح مراكشي ..

صباح مراكشي، يحمل عبق تاريخ هاته الارض.
عبق اجداد جعلوا منها يوما مركز الحضارة، ومركز الادب والتقافة.
قد ورتنا نحن الاحفاد شيئا من شيئ، واليوم او غدا سنرسم لهاته الارض تاريخا مشرقا يرته جيلنا القادم.

فهل ادركتم يوما كيف اقام يوسف بن تاشفين دولة كتلك ؟
هي اول الخطوة : امل وتقة في التغيير.
وهي اول وجهاتي القادمة: ضريح يوسف.
ربما استمد بعضأ من عزيمته وحبه لهاته الارض : مراكش نبع الامل وموطن التقافة.

هل تعشقون هاته الارض متلي ؟
جمعتكم مباركة اينما كنتم وعلى اي ارض احببتم.

في ذكرى الاستقلال ..

الاستقلال ....
ابدأ صباحي اليوم على مقالات بالفرنسية يجب تلخيصها؛ لتطوير مستوايا في لغة اكرهها؛
امامي رواية الكيميائي بالفرنسية؛ قد سبق وقراتها بالعربية.
اقرأ أول مقال : عقدة اللغة لدى المغاربة ... اجد نفسي في احدى جوانبها.
اكتب الفرنسية لغة الاستعمار؛ اتذكر هو اليوم عيد الاستقلال.
اذن لما لازلت ملزمة ان امارس هوايتي بالفرنسية، لما لازأل علي ان ادرس كل موادي بالفرنسية ولما .... ؟!

ربما لم نستحق بعد استقلالا يشرفنا ويعيد الاعتبار لؤلائك الذين ماتو فدى مبادئهم وفدى هذا الوطن.

فلتمت من اجل مبادئك مرة، او لتعش ميتا كدى الدهر تشعد فنائك.
لاصدقائي هنا من يعيشون من اجل مبادئهم؛ بكم سنشهد استقلالا يليق بنا 
 
18 نونبر 2013.

وطن .. صداقة .. جب

 
 احتفظ بها للذكرى ..
 
مساء الامل ..
لاصدقائي هنا ممن لم يعرفوني يوما..
اخبرهم .. ان لا شيء كالوطن يستحق الحب .. ومهما كان مغربنا بئيسا فنحن نحاول بكل جهدنا ان نجعله ينبض بالامل ....
فالوطن هو نحن.. و من غيرنا سينهض به.
لذا فلتجدوا لكم مكانا هنا بين افكار كهاته .. ولتغيرو حياتكم من الزاوية المتاحة لكم ..
او لتدعونا نفعل ولتكفو عن محاولتكم احباط عزأئم امل

لصديقي الذي وهبني هذا الامل .. فلتستمتع هناك ولتعد بهالتك تلك وبالحب الذي غرسته يوما فينا ...
وحتى لم يكن خالد التاقي هنا .. فنحن هنا بعض الارواح منك.

لصديقي الذي اعرفه جيدا ولم تتح لنا الفرصة يوما ان نتواصل ...
Haméd Massafi بدايو عشرينيات مفعمة بالامل .. اني اليوم اتمنى لك ما وهبوني اياه يوما امل وامل ..
لذﻹ عامك حافل بالانجازات .. عامك اخت جديدة تنضاف لقائمتك ( بيتي ولا ما بيتيش .. قرار ملكي ههه )

مسائكم احباء يحيطون بكم.

صالح نفسك _-1-

حين تلتفت لنفسك فجأة ... وتتسائل من انت ؟

اننا نتغير .. لكن ايجابا ام سلبا ؟

حين يحدث ان لا تعرف نفسك فجأة .. ان تتمرد عليك مشاعرك، عقلك ، كل ما انت عليه ..

اوقف زمنك لحظة ..

واعد تسطير مبادئك .. توجهاتك .. احلامك ..

تم انطلق ..

لا تخف من وجهك الجديد .. فهو انت مازال يحمل نفس ملامحك .. ومازال قلبك يحمل نفس قيمك .. هو انت لكنك اضفت خبرات اخرى .. وتناسيته برهة .. فلم تعد تدكره.

ان الاوراح كالوجوه، تتأتر بفعل الزمن ويتغير شكلها السطحي .. لكن عمقها واصلها لا يتغير ..

#صالح_نفسك

السبت، 26 أكتوبر 2013

عدوى .. الحب


اننا من نصنع احبابنا، ومن نسقي حبهم في قلوبنا دائما. 
وان الحب كالعدوى، ينتشر، ويتكاتر ويتناقل، لذا احبو بملئ قلوبكم ولا تخشوا شيئا، فمن يزرع الحب لن يحصد الا الحب. 

الاثنين، 21 أكتوبر 2013

زيارة ذاتية


حين نفتح باب دواخلنا ونفتش، لا نجد احدا. 

اننا في الاخير وحيدون، نحن وحدنا مسؤولون عن تصرفاتنا، عن قرارتنا، عن لحظات اختيارنا، لهذا نحن وحدنا نساءل بلا رفيق او حبيب او قريب. 

اني على طول حياتي، امنت ان السعادة تأتي من الداخل، وان الحزن يعالج من الداخل، وان لا احد بمقدوره ان يخرجنا مما نحن فيه سوانا. 

لهذا نحتاج لجلسة داخلية مع ذواتنا دائما،نقرر فيها اي اتجاه سنسلك، واي مشاعر سنتخلص منها، واي ال
اشخاص هم الصادقون معنا.

لنتساءل : من نحن في الاخير؟
مادورنا في الحياة؟
ولما نعيش؟

لذا فلنتوقف عن كل التراهات التي تغير المسار الذي نتجه اليه، او تنحينا عن الهدف الاكبر من هاته الحياة.

فلنستشعر السعادة، والحب والامل، ونحن نحارب لتحقيق ما نطمح له  

السبت، 19 أكتوبر 2013

صديقي .. والأمل


حين التقيتهما اول مرة، بريق عينهما كان متالقا على غير العادة، وانا التي ترى الجمال في بريق العيون دائما. 
لا شيء اكثر من الامل يجعل عيوننا تشع بالفرح، ومنذ ذاك العهد، التقت الارواح والاهداف، وصار لاسمهما صدى. 
قد تقول ان من يعيش بامل وينشر التفائل والسعادة في كل محطة له، لم يدرك عمق الواقع الأليم جدا، وستكون بذلك مخطئ. 
ان الامل هو اخر شيء نتشبت به في مهزلة وطن، هو المنقد الوحيد حتى لا نصير ضحايا وطن. 

تعلمت ذلك منهما، وتشبتت بالامل، احاول قدر الامكان ان ارى بوادر الخير في هذا المجتمع، نحاول ان نشجعه، ان نغرسه، ان نخبر الاجيال الاخرى اننا كنا هنا واننا لن نستسلم، وانه مهما كان واقعنا بئيسا هكذا، فنحن ما زلنا نأمل خيرا في أجيالنا. 

لذا بتنا نكتب عن الامل، نحارب اليأس في قلوب هذا الشعب، على جدار ازرق ببضع كلمات، وبتنا نجتمع في عالمنا الائتلافي المصغر، محاولين ولو بقدراتنا القليلة ان نغير ولو شيئا في هذا الوطن. 

وقتها ادركت، ان الامل كالسعادة، ينمو بالعطاء، وانك كلما وهبت الامل لاناس اعياهم اليأس، فتحولو الى كتلة ارواح متحركة تنشر الامل ايضا، كلما ازددت امل. 

مؤخرا حين رأيتها امام قمرة، مازالت الابتسامة نفسها، لكن بريق عيونها خفت، أدركت أنها رغم بؤس الوطن مازالت تحارب لكي تبتسم، ومازالت تكتب عن الامل. 
ومؤخرا هو أيضا فجر كلماته عن لا امل، لكني ادركت انه سيعود سريعا، أمتاله لا يستطيعون العيش خارج بحر الامل، وقد فعل. 

هي رفيقة الدرب، بعض مني. 
هو الاب الروحي للامل لدي. 

اخبرهما معا، انه كلما خذلني الامل لحظة، اعود لصورة بريق عيونهما المحفوظة في ذاكرتي، وادرك ما دام في الحياة من يحمل هم وطن كهؤلاء، فلا زال الخير في هاته الامة. 

لذا مهما حل بكم ايضا، انتم من يحاربون ليتشبتو بالامل، لا تستسلموا، ولا تحتقروا قدرتكم الضئيلة على التغيير، فيوما ما سوءا كنا هنا او لم نكن، سنحصد ما زرعنا. 

اني هنا اليوم لم اتي بافكار من عندي، هي افكاركم اعيد صياغتها لكم، هي ما آمنت به ايضا حين رايتكم تشرقون في الضلمة. 

لذا مهما كان العيش بهذا الوطن فظيع، مهما كانت قدراتنا محدودة على التغيير، مهما " تفقسنا "
فسنظل متشبتين بالامل، ولن نستسلم، لن نرضخ لما يريدوه منا ابدا. 

فالحمد لله الذي خلق لنا ارواح كهاته، والحمد لله الذي اعاننا على زماننا هذا، والحمد لله الذي مهما خذلنا الامل نعود اليه فيلهمنا ويحتوينا ويربت عن قلوبنا لنعود ببريق تلك العيون مجددا. 

الاثنين، 14 أكتوبر 2013

قلم .. وأمل

بعد انقطاع طويل أعود لأمارس أكثر شيء يروق لي.

الكتابة جزء من هذا القلب، جزء من هاته الروح التي تحارب يوميا لتعيش.

منذ مدة توقف قلمي عن الكتابة ، فهو يأبى الا ان يكتب بأمل، أن يخط بضع كلمات تنعش الارواح من مهزلة وطن، وهو يعود محملا بأحلامه، بطموحاته، و بمشاعر تسمو بنا لنرتقي معا.

ان طعناتنا من الخلف، لا تغدو سوى محطة صغيرة نتوقف عندها لبرهة، توقظنا وتمسح الغبار عن عدساتنا، لننطلق بعدها في مشوار نجاحات تحصد تباعا، واحلام كتب لها ان تتحقق بطريقة اخرى.

ان الابواب التي تغلق في وجوهنا لبرهة، لا تفعل الا بعد ان تفتح ابواب افضل واجمل واروع، ولا نحتاج سوى بضع نقاط من الصبر، ومن الامل، لنرى ما قدر لنا وما ينتظرنا.

ان الحزن الذي يسكن قلوبنا الصادقة لبرهة، هو جزء من انسانيتنا الخالصة، وسيتلاشى غير نادمين عليه، مستشعرين سعادتنا الداخلية المطلقة.

اننا حين نصدق في افعالنا واقوالنا ومشاعرنا، لن نخاف شيئا فلنا رب يحمينا، وان عضة واحدة لا تمحي روحنا البريئة داخلنا، بل اننا نزيد اشراقا وحبا وطموحا وحمدا للذي خلقنا.

ان الاشخاص الذين غادرونا يوما سيعودون كما عادو من قبلهم، وسيجدون قلوبنا اكثر صفاءا من ذي قبل، وسنبتسم من اعماقنا لهذا الكون البديع، مدركين ان غيابهم كان خيرا، وان ارزاقنا بيد الذي خلقنا، وان سعادتنا تتخطاهم لما بعد.

ليس هناك اجمل من ان تبتسم رغم عمق جرح الوطن في قلوبنا، وان تتفائل خيرا، وان تنشر الامل والسعادة، وان تشرق عليك شمس كل يوم لتحسدك على هالة المحبة تلك التي تتمتع بها روحك.

لذا اليوم عرفة، تغفر فيه ذنوبنا السابقة و القادمة، ونغفر فيه للناس زلاتهم معنا، آملين ان يغفرو لنا زلاتنا معهم، فلنكن اكثر صدقا، اكثر حبا، واكثر شجاعة لنعترف باخطائنا، ونتجاوزها.


صباحكم اجواء عيد وفرحة.

الأحد، 18 أغسطس 2013

همسة: كن انت فحسب


  • الناس انواع : 

    كل منهم يرسمك بمنظوره، برؤيته، من خلال تلك الزاوية التي تعامل بك معها، او داك الانطباع الدي تركته له لوهلة من الزمن.
    قد تكون كدلك، قد لا تكون، قد يكون جزء منك كدلك فقط.

    لكنك في الاخير، لست مطالبا بان تكون كما يرونك، لترضي ما يعرفونه عنك فقط.

    هكدا لن تكون انت ابدا.

    عني، اخد كل جميل في الشخص، واترك غيره.
    لدا قلبي يتسع للكل.

    مساؤكم سعيد. مساء عودتي والدتي لهدا البيت، رائحتها فقط تعيد احياء هاته الروح.

الأربعاء، 7 أغسطس 2013

حولية 1: غيرة مغلوطة.

وانشأت حولياتي، لأثور بطريقتي، لأثور عن كل خرافتنا التي نسميها بأسماء ليست لها. 
واليوم أبدأ بكل تلك المغالطات التي تدخل تحت مسمى الغيرة. 



أتعرف اكثر ما يثير حقني وغضبي، هو حين تستغل غيرة الرجل لمصالح اخرى كحب التملك، والانانية، وقلة التقة ، والخوف من فقدان الاخر.

أن قرارا كحذق كل الاصدقاء الذكور من قائمة اصدقائك على الفايس مثلا، او التخلي عن كل مواقع التواصل الاجتماعي، ارضاءا للاخر، او غيرة من الاخر، لا أراه في نظري ألا كحل ادخال سيدنا يوسف السجن، لانه خلق جميل الطلة، واغوى غنيات تلك البلدة، انه كحل معضلة بظلم بريء.

اننا نحتاج ثورة على المفاهيم الخرافية في الزواج، وان غيرة الرجل محمودة ان كانت في محلها. وان حذف الاصدقاء من قائمتك كاخلاص منك رجل واحد لا يعدو سوى انك كنت قبله متعددة العلاقات . 
 
 
همسة:  
كل ما يكتب هنا يعبر عن رأيي الشخصي لا غير، وليس لاحد دخل فيه، وحين اكتشف خطأ ما أعتقده، سأصححه.
 
في : 06.28.2013

السبت، 3 أغسطس 2013

لا للعفو عن مغتصب اطفالنا !!!

حين يخرج الشعب، من أجل كرامة ابنائه، التي من اجلها هو يهان يوميا، وتسلب حقوقه، فيقمع ويضرب، ويعتقل، من أجل فقط التعبير عن رأيه : لا للعفو عن مغتصب 11 طفلا.

حين يقضي هذا المغتصب سنتان فحسب، ويعفى عنه، ويعود لبلده اسبانيا، معززا مكرما، في الوقت الذي لازال اطفالنا يتعالجون من مخلفات هذا الدمار.

حينها فلتغسل يدك على كرامة المواطن المغربي.

حين ينتظر الشعب، المحب لملكه، والعاشق للاستقرار، الراضي باحوال هذا البلد البئيسة، فقط مجرد اعتذار وكذبة ملفقة متلها متل سابقاتها، فتأبى سيادتكم ان تفعل، وان تعترف بخطأ فادح كهذا.

وقتها فتعلم ان العد العكسي قد بدأ.

الجرعات في تفاقم، والشعب البارحة، خطى خطوة نحو الامام، اخيرا عبر عن رأيه، واستحمل الضرب والقمع وصمد من اجل اطفاله.

اخيرا شيء كهذا يحدث في المغرب حقا.

اليوم انقل لكم كلمات شبابنا المناضلين في كل من مدن التالية ليحكو لكم عن واقعنا الاليم.

يوم 02 غشت 2013، فليسجل التاريخ 

فاطمة الزهراء المتمسك عن مراكش: 


توضيت باش يخفافوا علي غظامي لي خلاها الكوبل .. صليت و خرجت .. 

الوجهة .. امام البريد بجليز ... حيث وقفة للتنديد بالعفو الملكي على مغتصب 11 طفلا بالقنيطرة.
العاشرة و 5 دقائق .. اقف بالقرب من البريد .. امام البلازا .. اتصل بحميد ليخبرني انه على بعد امتار مني ... اتحرك للوصول اليه .. 
يقف اسامة في المسافة الفاصلة بيني انا و حميد - في الصونتر - .. هو و شخصان اخران .. يقرب حميد و اصدقاؤه من اسامة و افعل بالمثل .. ما ان نصل الى نقطة النهاية حتى يقترب منا رجال 3 اضعاف عددنا .. 
" مالكوم واقفين هنا ? " .. و قبل ان نجيب .. " تحركوا علي من هنا يالاه " .. و بلا بلا بلا ..
اتصل بي صديق من الرباط يحكي الاجواء هناك .. لم اعد اسمع ما يقال بجانبي .. كل ما اشعر به هو ان 3 اشخاص واحد على يميني و الاخر على يساري و ثالتهم ورائي يرسمون لي الطريق التي ساسلك .. بحال الى مgيديني .. و بما ان عددنا لا يتجاوز 10 .. لم نحاول القيام باي محاولة مراوغة .. قمعنا في صمت ..
على اي .. بقاو الخوت تابغينا واحد 100 متر ... و ما ان اختقت اعينهم عنا حتى لقينا صطافيت اخرى .. و قوم اخرين اعينهم علينا .. 
شعرت و ان جليز كاملو مراقبنا .. فينما تحركنا كلشي كيحنزز ... 
اقترح احد اصدقائي ان نعود .. كل ما قلته : " كون كاين على من .. كون الشعب يستاهل .. رجع .. ! باش تمشي و يهدرو وراك يقولو ليك الضسارة هاديك .. كون كنا كثار .. يستحق الامر .. الان .. بلاش ! " لي خلاها حميد : " راه حنا 10 .. بغيتو الحبس .. يالاه " ..
و عدنا .. ليتصل بي اصدقاء اخرون .. فينما تجمعو 3 الى 4 ت الناس كيفرقوهم بنفس الطريقة ..
تذكرت انني خرجت دون علم ابي ... لو كان الامر يستحق لتاخرنا اكثر .. نتسماو غي درنا شي حاجة .. ما دمنا غي واقفين كلشي كيحنزز فينا .. ساعود فحالي ..
و هذه هي .. وقفة مراكش .. حينت للاسف .. ما عندناش الرجال فمراكش ..
تحية لاحرار الرباط .. قلبي معكم ..



و باقي شي واحد يجي يقول لي العفو غي خطا ... لواه النبg .. 



-- ف.م

مروان بنفارس، عن تطوان: 



بقايا مشاهد عن وقفة ضد العفو ( البارحة ) ..


كنا نعد ونكتب بُنكردات ولافتات حول استنكارنا للعفو ..، ثم توجهنا إلى ساحة العدالة ( أفنيدا ) ..
كانت الساعة تشير إلى 16.00 بعد الزوال، السماء غائمة ..، ونحن قادمون، من على بعد يبدوا المكان مطوقا بالأمن و المرود ..، والحضور كان قويا للاحتجاج ..، التصوير كان ممنوعا وكان الشرطة تزيل أي كاميرا لأحد يصور ..، (لهذا لم نجد صور كثيرة لنرفعها عن الأمس )

وصلت أنا وثلت من الشباب لوسط التظاهرة، كنا نريد أن ننتظر قليلا حتى يكبر الشكل أكثر، ونستوعب الوضع ، لكن ما إن وصلت حتى رأيت رئيس المنطقة الأمنية وزبانيته متوجهة نحوي بسرعة ..، حصل ذاك بلمح البصر ما إن رفعت اللافتة في يدي، ( نفس اللافتة التي في الصورة ) وبدأ الشباب يرددون الشعارات ( علاش جينا و احتجينا ..)، حتى انقض ذاك المسؤول الأمني ومن معه بوحشية، وانهالوا علي ضربا كيفما اتفق، باللكمات والرفس، كسروا لافتة بعد تعنت، ونظراتي الشمسية بسادية متعمدة .. 
تم اقتيادي إلى مرآب قريب للأمن..، ألمح مناضل أخر ( عبدلإله العلوي ) يجرونه بوحشية، هناك وضع على يدينا أصفادا و بدأ الرفس فينا واللكمات من جديد في كل اتجاه، مع وابل من السباب والشتائم..، صديقي نال ضربة على الوجه (أسفل الجفن) تدفقت منها الدماء اضطر بعدها أن يخطها بغرزتين ..،أدخلونا السطافيط هناك بدأ المعيور ( فطارين رمضان ).. أجبته : دبا نتا صايم بهدشي لي تتعمل.. قال لي باستفزاز: أنا ماشي مسلم.. 
ثم استطردوا ( أنتم مدفوعين ) ( أين هي قيادتكم ) ( الزو.. أولاد الق.. ) وسط هذا السب والتهم و التهديد، بدأنا نرد عليهم، في لحظة وسمناهم بالبهائم، فإذا به يأخذ في يديه هراوة غليظة من خشب ( زبارة ) وانهال علينا بالضرب مرددا : حنى بهايم ؟؟ حنا بهايم ؟ كل هذا، كان يحصل بسرعة كبيرة ثم انضاف إلينا ثالث ( نبيل بازي ) ورابع في دورية أخرى ( حسن برهون ) ونقلونا إلى مخفر الشرطة ..
هناك في المخفر، كانت سوء معاملة، وصراخ وتفتيش كما يفتش موالين الحشيش، وأخذ الأسماء و المعلومات التفصيلية، وكانت تتخلله تهديدات ووعيد ..
أطلق سرحنا.. 
اتجهنا نحو المستشفى، فحصتنا الطبيبة، دِرنا الراديو، وجد فينا ردودا تحتاج لبعض الأدوية ..، رفضوا تسليمنا شهادة طبية متعللين أنها لا تعطى في ذاك الوقت ..

المخزي في الأمر كله، أننا لم نخرج لنثير فتنة ما، أو نخل بالأمن أو شيء ضد المجتمع ..،خروجنا كان ضد قرار العفو الملكي على "دانيل" مغتصب الأطفال 11 في القنيطرة ..، ودفاعنا عن استقلالية القضاء ..

طبعا هذا ما عينته وما حصل معي أنا، والأصدقاء 4 ، لكن فيما بعد فقد علمت أنه بعدنا تم التجمع من جديد، وفتح الشكل وتم قمعه ومطاردات في الشوارع وثم فتح من جديد .. 
والجديد هذه المرة استعمال العصا الكهربائي الذي ضربوا بها أحد المناضلين ..، كان عدد المعتقلين 7 الذي أعرفهم .. و آخرين لا أعرفهم ..، ناهيك عن عدد الذين ضربوا ..


| مروان بنفارس

عبد الرحمن زعتري، عن الرباط: 
اليوم في الرباط :
- المشهد هادئ تماما ،،،، امازح الجرجيني في الطريف الى مكان الاحتجاج ...

- يتجمهر الشباب والشابات امام مقهى "باليما" والشرطة تحيط بهم ،،،لا شئ يدعو الى الريبة ، يختفي بلال والجرجيني في الحشد ، واشغل كاميرا الهاتف،،،،
- يلمحني صديقي المناضل عبد الخالق البدري ، اشرع في تسجيل كلمة له عن الوقفة ،،،،
-بينما هو يتكلم ، بتغير. الجو في لحظة احس انني فقدت القدرة على الاتصال بالعالم عبر حواسي....
- اول ضربة تقع على اسفل الظهر ،،، ريح فيها عذاب السموم ، صدقوني انني احسست بتوقف الزمن للحظة ، تسري برودة هادئة في قدمي ،،، = اعادة مقطع من فلم هوليودي،،،،
- بع ربع ساعة او تزيد قليلا استعيد عافيتي ، احمل الكاميرا من جديد ، ١٠ جرحى لحد الان ،،،،،،
- تتفرق الحشود في شارع البرلمان ٤٠٠٠. تجري ذات اليمين وذات الشمال ، جريح هنا و مصاب هناك 
- تركض الصحافة طمعا في الظفر بصورة دموية مميزة!!!
- ابحث عن رفاقي ! 
- ينجو انير من اعتقال محقق ،،،
- ينال الجرجيني حصته من الضرب ،،،
-ينجو بلال باعجوبة كبيرة ،،،،
- حنق سيد الموقف : الكل يهتف : هذا عيب هذا عار ،،، هذا مغرب الاحتضار،،،،،
- تكره المغرب للحظة..،.
- الناس لاهية قلوبهم ، لم يسروا الندامة بعد = من اغتصب ليس من ذويهم !!!!!!!!!
- تنتهي المصارعة ،،،،، تزحف عليك موجة ياس عارمة ،،،، 
- في القطار تتذكر قول علي عزت يغوفتش : ليس لدي كره ، اشعر بمرارة!
- نقاش حامي الوطيس حول مستقبل امة صائعة ، وواقع بشر ليسوا كالبشر ،،،،

السبت، 27 يوليو 2013

المستقبل نحن من نصنعه.

كانت أول مرة من تسعة عشر عاما، أسمع سؤالا كهذا، هل رغبت يوما  ان تحتل منصبا اداريا معينا، يخدم مصلحة هذه البلاد؟

هل فكرت يوما، ان تحلم فحسب، بأن تصير وزير الثقافة متلا، او انجح ديبلوماسي في البلاد، او أكبر قائد جيش متلا؟

لم يسألنا احدهم يوما سؤالا كهذا، لم يدخلوا هاته المهن في قائمة احلامنا ونحن صغار، لم يفعلوا، فكبرنا، نلعن الظلم ونطمع في حقوقنا الصغيرة فحسب.

ولم نكرس يوما وقتا لنحلم حتى. ماذا لو كنت وزير التعليم؟ ماذا لو كنت رئيس هذا البلد؟ ماذا سأفعل؟ كيف يمكنني ان أغير الواقع؟ هل استطيع حقا ان احل مشاكل هذا العصر؟ هل أستطيع بمفردي ان أغير العالم.

النادرون فحسب، من تبادرت لرؤوسهم امثال هاته الاسئلة، والاندر فحسب، من قرر ان يكون له حلم، ويدرس بجد ليصل لما يريد.

أنظر لحالي جيدا، نعم أنا ؟ من أنا؟ ما ذاك الحلم الاكبر، كيف اخدم هذا البلد، كيف ألمس ولو الخطوات الاولى لحلم الطفولة: الوحدة .

كيف أفعل؟ لا أراني افعل بعد شيئا، اني لا اجازف، لا أتخد قرارت مصيرية، لا اغير شيئا، جالسة في مكاني هذا أكتب.

الكتابة، ليست حلمي الاكبر، هي جزء من اهدافي، جزء من تلك الاشياء التي أرغب ان اتركها ورائي تعين من حولي في غيابي، لكنها ليست كل شيء.

كان يحدثني، نحن فعلنا، ونحن نريد ، ونحن لانريد، من أنتم؟ نحن الشعب ، نحن المتظاهرون، نحن .....

حسنا ماذا فعلت انت فحسب لتصلح هذا البلد، أنا؟ لم افكر في هذا.نحن نؤيد جماعة فحسب، وننسب أنفسنا لها، وندعي اننا نعمل.

النية وحدها لا تكفي، حتى في أبسط أمورنا، نحتاج للعمل، أحتاج لكي أراك، لا نحتاج للكلام.

لذا ان احتجت ان تغادر لتعود بقوة، فغادر وكون نفسك، وعد واحدث فرقا، وكف عن محاولة العوم في ماء عكر.
وان كنت تملك مؤهلاتك لاحداث تغيير، فسخر كل قواك لذاك، وكف عن الكلام فحسب، أقرنه بعمل.
وان كنت قد وجدت الطريق فأكمل، وتأكد أنك أينما كنت فستساعد.

أما انا، فأنا على وشك أن اجد الطريق، وقد يلزمني ذلك مجازفة، قد أتخلى عن اشياء احبها، لأعود بتلك القوة.

لكني مازلت أملك الحلم الاكبر:
فلسطين ستعود.
الوحدة ستتحقق.
انا امهد الطريق للنهضة.
وابن يصنع الحضارة.

وانت، كم عمرك؟ صغيرا كنت ام كبير، فكر، تأمل ، قرر، وتشبت بالامل، انت بمقدورك وحدك ان تصنع التاريخ، ان لم تصدقني فتش في تاريخ هذا العالم. 

الجمعة، 12 يوليو 2013

اكتشفت اني لست مغربية !

اني كلما شاهدت برنامجا معينا عن تاريخ المغرب العربي، او كلما تعمقت في تاريخ موطني اكثر، يجتاحني الغضب والاسف، على سنوات الدراسة التي قضيناها في حفظ تاريخ دول ربما لن نضع ارجلنا يوما على اراضيها.

كان كره مادة التاريخ يسري على لسان كل طالب انذاك، فقد كانت المادة التي يمقتها اغلبنا، وكنت ابذل دائما جهدي لتجاوز محنتها.

لكني اليوم لا استغرب ذلك، كان من حقنا ان نكره دراسة تاريخ غيرنا، ونحن لا نعلم عن تاريخ هذا الوطن الذي ولدنا فيه، وكبرنا فيه، ونجوب شوارعه ليل نهار شيئا.

كانت كل دروسنا عن تاريخ امريكا، وفرنسا، والاتحاد السوفياتي ،والصين ، ولاادري ماذا.
كنا نحفظ سنوات الحروب العالمية، ومحاصيل الارز في الصين، ومعدل تساقط الامطار بفرنسا، وسنوات الاستعمار بالمغرب، وتاريخ الاستقلال.

كان كدبا كل ذلك، لو حقا كنا حاربنا الاستعمار، لما كنا الان ندرس تاريخ هاته الدول التي تحالفت علينا، لما كنا نفعل.

ان تاريخ المغرب يعج بالاحدات، وبالبطولات، ان خريطة المغرب تمتد من اقصى الاندلس الى اقصى جنوب افريقيا، فلما لم يعلموننا ذلك.

لذا حين ترى الاف المواطنين يفضلون الهجرة السرية لتلك الدول، لا تلمهم، ذاك تعليمك الذي زين لهم ذلك.
وحين ترى اني لا اغار على هذا الوطن، لا تلمني فانا لا اعرفه .

اني بناءا على ما درستموه لي طيلة 12 سنة من حياتي ، لست مغربية. 

اني حديثة العهد بالمغرب، اني حاليا احاول ان ابتاع جنسية مغربية من قرائتي لتاريخ موطني. 

فليسقط التعليم في المغرب.

الثلاثاء، 2 يوليو 2013

نجاح

حالما يصلني خبر نجاحه، ذاك الاخ المشاكس، أتصل به.

أعلم انه في توبقال حاليا، برفقة أصدقائي، واعلم انه لم يكتب لي ان أرافقهم ايضا، كفى لفا ودوران، فالامر كله بيدك، وانت لم تبذلي الجهد الكافي لتذهبي، لذا ايا كان ما حدث، فانت لم ترغبي في الذهاب، لذا لم يحدث ذلك.

لا يهم، بدى أخي سعيدا في القمة هناك، يحكي بلهفة وبمتعة غريبة عن تجربته التانية لتوبقال، تلك القمة التي تجدب اصدقائي كل سنة.

أسترسل في الكلام بلا توقف، وفي نصف ذلك اوقفته، '' لقد نجحت ''.
  بدى كمن لم يستوعب الامر لوهلة، وبعدها اخد يهتف ويحمد الله  ولا اعرف ماذا بعد ذلك، ما اجمل ان تنقل خبرا كهذا، لشخص كأخي بالضبط.

وما اجمل ان  تملك اخا كبلال.

همسة: 
منذ زمن لم أفرح هكذا، تلك الفرحة من الاعماق، شكرا لانك وهبتني ذلك :)

الأحد، 30 يونيو 2013

أحلام وهلوسات.

تمنيت في لحظة، ان انعزل عن العالم في أبعد مساحة خضراء، تدهش العين ، وتخلب اللب، لمدة تلاث أيام لا غير.

لا أتواصل فيها مع احد ممن اعرف، ولا يعرفني احد هناك، أبتسم للجميع، أمضي تلات أيام، وأعود وقد أدخلت على قلب كل طفل ريفي ابتسامة، وقد تركت اثرا في قلب كل من هناك.

اني اخدم بذلك نفسي لا غير، أريد ان أعود بقوة للحياة، أعود وقد اشتقت لكل أفراد اسرتي جدا، ولكل من احب جدا، اعود بنظرة أخرى للحياة.

أخبرني احدهم يوما، اني أملك أملا مبالغا فيه للوطن، نعم انا افعل.
ان من يفعلون، يملكون في قلوبهم حزنا كبيرا على الوطن، يحتاجون ملاعق كبيرة جدا ليغرفون منها من الامل، ليعيشو في هاته الحياة.

ان كل البشر، يسهل عليهم ان يروا الحياة بنظرة سوداء، وان الاصعب ان تحافظ على نظارتك ذو الوان الطيف كلها عمرا بأكمله.

واني حين أرغب في الانعزال، فقد مللت الحياة بمنظوري اليوم، أود  أرى العالم من وجهات اخرى.

سأجوب العالم، سأفعل ولن اقول يوما، بل سأقول قريبا.

أعتذر لكم، لكن شخصا مثلي لايتقن الاستقرار.

لذا لا تتوقعو مني ان اجلس وراء كرسي في مقر عمل احدهم عمري كله، فالجالسون هناك منذ الازل يبدون تعساء جدا.

 

الجمعة، 28 يونيو 2013

زيارة غير مخطط لها

زرت اليوم، مدرستي الابتدائية، لأصادف حفل نهاية السنة الدراسية، أحسست لوهلة اني ما زلت طفلة تجري في ساحتها تلك، وتبتسم وتخاف ايضا.
شعرت لوهلة اني سأجد ذاك الجد ذو تقاسيم الوجه الواضحة والمليئة بتجاعيد الزمن، يبيع في ركن أمام باب المدرسة، تلك الحلويات الطفولية المغرية.
صفقت لاؤلئك الاطفال، المتوجون بجوائز قد استحقوها لنجاحهم، وتذكرت ايضا كيف اني لم احصل يوما على جائزتي لاني لم احضر قط لحفلات التتويج، تساءلت في نفسي، هل ادارة مؤستتنا العزيزة بتلك الامانة لتعيدها الي ان طالبت بها الان هههه .

انتهى الحفل، وانا احدق في وجوه اؤلائك الاطفال، هل كنت ابدو انا ايضا بهذا الحجم هه ، ومع انصراف الاباء، بدأت تظهر لي وجوه معلمات اذكرهن جيدا، لكني مازلت احمل لهن نفس تلك المشاعر الطفولية، أردت في لحظة ان اذهب لمعلمتي في القسم التاني واخبرها اني لم اكسر مفتاح الباب، بل كان كذلك.
بينما أبعدت النظر عن وجوه اخريات، يثرن غضبي بوجوههن، مازالت تحمل نفس تلك الصفات والملامح، لم يتغير شيء سوى اني كبرت.
التفتت ورائي على صوت أستاذ السنة الثالتة، اول استاذ يعلمني الفرنسية، غريب مازال يذكر اسمي، حييته بحرارة، وابديت امتناني له، فلربما كان من افضل المعلمين وقتها على الاقل.

كنت اراقب تلك الوجوه لعلي ألتقي بشخصيات أعرفها، لكني لم اجد ضالتي، مازالت استاذتي السنة الخامسة والسادسة ابتدائي بطبعن، لا يحضرن الحفلات التي لا يقمنها بأنفسهن ههه .

ممتع ان تزور مدرستك الابتدائية
 نسيت ان اخبركم أن اسم مدرستي '' نزار القباني'' لكنها لم تنجب امثاله بعد :D

الأربعاء، 26 يونيو 2013

ألم وأمل

كان يوم أحد فحسب، حيت شاءت الاقدار ان اعيد دورة ألم وأمل كمساعدة مني لاصدقائي على النجاح في النظام التدريبي السكورفيز، لم اكن أدري ما كان رب العلى يهيئني لاستقباله.
استمتعت بشرح عميق لسورة يوسف، بكل الامه وكيف تشبت بالامل في عز محنه المتتالية تلك، وكيف نال في الاخير حلما لم يكن ليحلم به احد، بل وناله في مصر وهو القادم من فلسطين.
كنت اؤمن ان اعظم من الموت هو طعن الاحبة، فما بالك بالاخوة، ويوسف عانى من غدر الاخوة، وفي عز سقوطه في غياهب بئر جاف تملئه العقارب في اخر الدنيا، وهو ابن النبي تشبت بالامل وتذكر رؤياه، وادرك ان الله فحسب القادر على اخراجه من محنة كهاته، لتتوه قافلة عن الطريق العام وتصادف البئر لتنقده.
كيف كانت فرحة يوسف، وكيف كان امله بالله هو منقده من لا منقد له، لكن سرعان ما يتلاشى داك الامل، ليقرر اصحاب القافلة بيعه وبثمن زهد، ادرك حينها يوسف كم هو الفساد متغلغل في مجتمعه، لكنه لم ييأس ولم يفقد أمله في الله برهة، ليباع لعزيز مصر فيربيه كأبن، ليتعلم الحساب، ووو.
ويشاء ربنا، ان يبتليه بحب امرأة العزيز له، وينتشر الخبر، ويظلم يوسف ويجز في السجن كنهاية لفضيحة خاف منها عزيز مصر على منصبه، ويلبت في السجن سنين ظلما، ويلوح له في الافق بصيص امل للخروج منه، فيخطط لذلك، ويطلب من ساق الملك الذي خرج من السجن ان يذكره عنده، لكن تبوء محاولة تخطيطه تلك بالفشل فينسى الساقي، ويمكث في السجن سنين اخرى، الى ان يحين فرج الله.
 يعجز كل مفسري الاحلام عن تفسير حلم الملك، فيتذكر الساقي، لكن يوسف وهو التواق لخروجه من السجن يأبى الا ان تظهر براءته، ويكون له ما اراد، ويهبه الله فرصة للانتقام من ذاك المجتمع الذي سجنه ظلما، واستعبده ظلما، وغدره ظلما، وهو الطفل الصالح ابن ابيه النبي، لكنه لم يمتلأ انتقاما ولا كرها، بل ارتقى بفكره للاصلاح ووضع امام عاتقيه تغيير هذا المجتمع.

وبالفعل تحقق له ما اراد، ووكل عزيزا على مصر بل على خزائن الدنيا، ووضع خطة طويلة المدى لاقتصاد البلاد، وصارت مصر بلد التجارات والخيرات، بل وعوض ان ينتقم من اخوته، اراد لهم الاصلاح، وبرهن لهم انه يستحق ان يكون النبي ابن النبي، ليقتنعو بذلك، وتتحقق رؤياه.

 ان من يتدبر في سورة يوسف يرى منها معاني لا تنتهي، وأملا يشع في عز الألم، بل انه يرى كم مصائبه ومحنه لا تعادل محنة واحدة من محن سيدنا يوسف، ويدرك في قرارة نفسه، ان الله لا يريد لنا الضرر، بل فحسب يهيئ لنا الخير الاعظم، ويقوينا بمحنه ليهبنا السعادة دنيا واخرة بعدها.

وان من يقرأ السيرة يعرف ان حبيبنا محمدا، في عز فقدانه لسنديه عمه وزوجته، في عام الحزن، كان يقرأ سورة يوسف فمتلأ املا، ويزيل عنه همه، كيف لا وفقدان احب واشرس الناس في الدفاع عنه ليس بالامر الهين، لكنه حبيب الله المصطفى، أراد الله له ان يفتح الدنيا كلها بنور الاسلام بعد ذلك، ووهبه بعد هذا الفقدان، ملايين الناس تدافع عنه ليومنا هذا وتحبه وتقتدي به.

اننا حين نحزن لفقدان عزيز نلجأ لمن اخد تلك الروح فنشتكي له ألمنا وحزننا على ذلك، وهو وحده فحسب القادر على الاخد والعطاء يعوضنا خيرا ويضع في قلبنا قوة في عز الضعف، واملا في عز الألم، فنعم بالله.

في ذكرى فقدان مصطفى احمد الراسي، دعواتكم له، ادخله الله فسيح جناته، وصبر اهله، والهم خطيبته الصبر والسلوان.

.06.2013 24




الخميس، 20 يونيو 2013

عيد ميلاد متأخر





عيد ميلاد سعيد يا مدونتي




 أعلم اني تأخرت يومين عن الاحتفال بولادتك في عالمي، تبدين متألقة في لونك الوردي هذا، وتبدو كتاباتك مبهجة كالعادة. 

عبارتك المأثورة تلك :  " على قدر حلمك تتسع الارض" ، تحمل في طياتها حبي الدفين للاقصى، للقبلة الاولى، وأليس قائلها هو ابن تلك الارض المباركة، لكنها تبدو رنانة حتى لمن لا يعرف انها وليدة تلك الارض الابية، فهي تبعت  الامل وتخبرني دائما ان ذاك الحلم يستحق ان يملأأ هاته الارض . 

 فلتشهدي اذن، عن تاريخي، عن خطاي في هذا العالم، ولتعيشي من بعدي، تنشرين الامل وتلهمين احبائي ايضا :)







الجمعة، 7 يونيو 2013

خاطرة لا غير



. وفي خضم تصافح اطفال جمعية الكرم ( اطفال في وضعية صعبة )، مع لاعبين من المنتخب الوطني، وكل الصحافة تحوم حول ذاك المشهد، تسائلت، هل يعقل ان هناك بينهم طفل يلمس حلمه الان، ويخبر نفسه بكل تلك الحماسة والرغبة التي تشتغل داخله  في ان يتحدى وضعه،  انه يوما ما سيصبح افضل من هؤلاء الذين يصافحهم ويرفع رأس وطنه عاليا فوق كل الاعلام الاخرى.

تخيلت للحظة اني اشهد بداية مستقبل مشرق لهؤلاء، تخيلت ان احدهم لا يعظم هؤلاء النجوم، بل يتق انه سيصير نجما حقيقيا بالفعل عما قريب.، وربما أتر علي خيالي بعض الشيء حتى ظننت ان من سيلعب اليوم في ذاك الملعب الكبير الذي اضع فيه رجلي لاول مرة هم اؤلائك الاطفال، لأعود لارض الواقع بعد برهة وجيزة.

لقد كانو فحسب، ملتقطي الكرات. 

فقدت وقتها الرغبة في التشجيع، لكني ابتسمت، بعض الاطفال في وطني لم يحلمو حتى بلقاء نجوم كهؤلاء، تذكرت فجأة تلك الرواية عن ذاك الطفل من اوساط الهند الفقيرة ومعاناته، تسائلت هل يوجد من امتاله هنا في وطني ايضا؟ 

اخرجني صوت اختي من تفكيري هذا، لأرى وجوه تلك الاطفال المبتسمة والفرحة، تبدو بأفضل حال، ويبدو بعضهم مستمتعا جدا بحمله تلك الكرات، أنظر في وجوه اصدقائي أشعر بالامل، فيبدو لي ذاك الحلم في الاعلى ليس بعيدا جدا، ربما هناك طفل شعر بهكذا احساس :)

أسمع اصواتا هناك تصرخ : '' بغينا الكلاس ، بغينا الكلاس ( ايس كريم ، متلجات ههه ) '' 

أبتسم اكثر، الشعب يطالب بحقوقه :D

الخميس، 30 مايو 2013

ذات مرة

ذات مرة
كنت احمل كتابا بين يدي واخبرني ان اتوقف عن قراءة هذا النوع من الكتب، فهو يفسد ادراك المرء،  وصدقته وفعلت.
وذات مرة
أردت ان أسير في طريق مغاير للوجهة التي أقصدها معه، فأخبرني ان لا أفعل، فالطريق الذي نسلك دائما أمن، وصدقته وفعلت.
وذات مرة
التقيت صديقا جديدا وعرفته به، وطلب مني ان اتركه، فأمتال اؤلائك الاصدقاء مخادعون، وصدقته وفعلت.

وكنت اعلم انه يخاف ان اتوه، وان اخدع، وكان يختار لي طريقي دائما، خوفا وحبا، وكنت سعيدة بما يفعل، فالنادرون فحسب من يحبونك ويخافون عليك بنفس القدر، وكان مقتنعا ان ما يفعل هو الافضل لي طبعا.

وذات مرة
مات وبقيت انا، واجبرتني الايام ان اسلك طرقا اخرى، وانخدعت من اصدقاء كتر، وتهت بين الكتب، وتأذيت كتيرا بذلك، لكني صرت الان اعرف اي الطرق تليق بي، وأميز بين الاصدقاء والمخادعين، وأصبح لي فكر خاص لا يتأتر بأحد.

وأدركت ان افضل ما يمكن ان تقدمه لمن تحب، هو ان تدعه يكتشف طريقه وفكره بنفسه، وحينها لن يتعب في الحياة من بعدك.


لذا توقفو عن خوفكم، ودعوا احبابكم يرون الحياة بأعينهم لا بأعينكم. ويختارون الطريق الذي يناسبهم.

وان كنتم تحبونهم فعلا، فأبدلو خوفكم تشجيع، وأسندوهم في كل ما يؤمنون به، وكونو بالقرب عند اول السقطات واول الطعنات، واوقفوهم ان احتاج الامر، هكذا سيكونون بمأمن اكثر من بعدكم.

الاثنين، 27 مايو 2013

ماهو هدفك ؟

الحياة مملة بلا هدف، متعبة نفسيا في انتظار بدء الرحلة من اجل ذاك الهدف ، ومتعبة جسديا وانت تخطو لذاك الهدف، لكنك وانت تحيا بهدف وتسعى لذاك الهدف وتشتعل رغبة من اجل تحقيق ذاك الهدف انت بالفعل تستمتع وتستشعر لذة الحياة وانت عند الهدف.

لذا اجعل لك اهدافا كتيرة، وابدأ بأصغرها واحصد نتائجك، لا تبتأس لا تستسلم، ولا تقل ان التعب قد نال منك شبرا، فانك حين تفعل ستشعر بالتعب اكثر.

بعض الارواح هنا، تبدو اجمل وهي تنشر الامل اينما حلت، ولا يليق بها الا ان تكون كذلك، ولا نراها الا على القمة، ولن ندعها تكون غير ذلك

انطلق ولن تفشل

وبعد تفكير طويل جدااا، ادركت اخيرا ان محاولتك التي تبوء بالفشل ليست فاشلة كما تظن، بل ان سكونك عن فعل اي شيء مطلقا خوفا من ذاك الفشل هو الفشل بحد ذاته.

انطلق للحياة وانجح وافشل وابكي وتضرع لله وانهض مجددا، وباشر العمل، ليس عيبا، بل انك لن تكون انسانا ان لم تشعر بكل هذا


لذا لا توقف محاولتك ابدا، فقط غير اسلوبك، غير اتجاهك ان احتجت، قوي عزيمتك ان نقصك الامر، استرح ان شعرت بالتعب، تخلص من كل التزاماتك ان ارهقتك، المهم ان تظل ترى الحياة بكل الالوان، وان تعيد الوقوف ان وقعت، وان تمسح دموعك ان بكيت
 
ماذا تنتظر ؟ 
_احلامك مازالت معتكفة بباب بيتك تنتظرك

صديقتي والوطن


_ هل تؤمنين ان هذا الوطن سيتغير للافضل فعلا ؟


_ ولما لا، يجب ان افعل.


_ لكنه يزداد يوما بعد يوم أوحش مما هو عليه، ألا تشاهدين الاخبار؟


_ لا أفعل، لا احتاج لذلك، فالاخبار تصلني اينما كنت.


_ لهذا مازلت تؤمنين ان هذا الوطن سيتغير يوما، انا كلما شاهدت الاخبار كلما أحبطت اكثر.


_ اذن توقفي عن مشاهدة الاخبار، نحن لا نحتاج محبطين في هذا العالم، أليس الوطن هو انت وانا وهو ؟ اليس الافضل ان تكفي عن ممارسة الاحباط وتنطلقي في الحياة لتزهري ويزهر.


_ كيف افعل؟ لا اكاد أسمع خبرا يفرح، اننا نسير نحو الهاوية بسرعة اكبر.


_ انا لا افعل، مازلت ارغب ان اسير الى القمة. ألا ترين معي ألا فائدة من نحيبك على هذا الوطن؟ وكأنه يهوي وحده، ان الوطن نحن، ومادمنا نحاول ان نصعد للقمة فسيفعل ايضا.


_ لقد حاولت ويئست.


_ هل كنت تتوقعين ان محاولة واحدة تكفي ليستيقظ هذا الوطن، ألا ترين معي ان حبك لوطن كهذا يستحق اكثر من محاولة، ألا ترين ان مجرد تشبتك بالامل هو في حد ذاته محاولة لانقاد وطن.


لذا توقفي عن رؤية ان الوطن يهوي، فانا لا زلت لا افعل، وما دمت انا فردا في هذا الوطن فهو لن يصل للهاوية بعد، لذا لما لا تنتقلين لكفة الميزان الاخرى معي لنحاول معا ان نصل بهذا الوطن للقمة.


_ امم حسنا وكيف افعل؟


_ الامر بسيط اكتشفي ميولاتك، اهدافك، احلامك، وابدأي في تحقيقها وارفعي اسم هذا الوطن بها، ولا تنسي ان تملئي كفة الميزان معي ايضا لتصير اتقل ويرتفع الوطن. :D



الجمعة، 3 مايو 2013

صباح المودة

صباحكم مودة

افقتد تلك الروح المشاغبة في حائطي هدا، أفتقد داك الامل الدي ينير لنا الطريق فنبتسم رغم الالم، في قلوبنا حزن كبير على وطن، نرتيه وحدنا في الضلمة، ونبتسم للصباح متشبتين بالعزيمة على التغيير وبقوة ايماننا بالله وحبنا للعمل، وحين نتعب او يتسلل العجز لقلوبنا نختفي فلا ننشر شيئا ولا نؤتر على احد، الى حين نشفى ونعود بروح متفائلة وطاقة كبيرة نتبتها على ارض الواقع.

وما أسعدنا بتلك الافراح التي تأتي ممتلئة بالامل، تأتي بعدما فقدنا متعة كل شيء لتخبرنا ان ما نؤمن به يتحقق على ارض الواقع تباعا، نحتاج للصبر وللامل والعمل لنجتاز محنة وطن، ونحتاج للافراح لنضحك كثيرا ونستعيد القوة للعمل الجاد مجددا.

لدا صباح يوم جمعة مليئ بالامل والفرح، يعيد للحياة بسمتها ورونقها ويعيد لنظراتنا الوان هاته الحياة.

ولا تنسوا لا تيأسو ولا تبتأسو، وتورو على كل ما ينغض هدا الفرح، فانتم تستحقون ان تبتسموا وان تعيشو المجد في هدا الوطن.

ولصديقاتي الرائعات، اننا فخورون بجهدكم هدا فانتم داك المستقبل الدي نحلم به دائما.

السبت، 20 أبريل 2013

من قال ان شبابنا عابث ؟؟

قبل قليل كنا في نشاط بمستشفى محمد السادس لامراض السرطان للاطفال، احياءا ايضا لذكرى الفقيدة التي وافاتها المنية قبل ان تحقق ما حققناه نحن اليوم.


وكما أتر في الطفل مهدي اخر مرة زرناهم فيها، أتر في اليوم الطفل ذو السنة فحسب '' عبد الفتاح'' بابتسامته البريئة والطفولية تلك، وبكلماته التي لازال يجد صعوبة في نطقها، فحمدت الله على نعمة ما نحن عليه :
على نعمة الصحة ونعمة الحياة ونعمة العطاء ونعمة الفرح. وتلك النعم الاخرى التي اعتدنا عليها لدرجة اننا لن نلاحظها الا بعد فقدانها.


ووسط ذاك الكم الهائل من الاحاسيس التي انتباتني وقتها، يطرق سمعي فتاتين أصغر مني سنا تطلبان الاذن للبقاء في هذا المجمع، طبعا لا مانع لدينا، لكن الجميل في الامر انهما يدرسان الاطفال طوعا منهما في تلك الساعة بالضبط التي أقيم فيها النشاط.
غادرا ليجلسا بعد ترحيب، وانا احاول استيعاب الامر، أحقا المغرب يحمل متل هؤلاء الشباب بين احضانه، أحقا من تلقاء أنفسهما اتيا طوعا لمد يد المساعدة خارج الجمعيات والمؤسسات وذاك الكم الهائل من الكلمات الرنانة التي يلقيها المسؤولون على مسامعنا دون جدوى.

نعم يا سادة، نحن في المغرب وهؤلاء شبابنا أصحاب الطاقات الهائلة والافكار الخلاقة، انني يوما بعد يوم امتلئ أملا وفخرا بمتل هؤلاء :D

الأربعاء، 27 مارس 2013

السكورفيز حررني !!

السكورفيز، متعة العطاء والتحفيز، واني والله منذ فترة اود ان اتحدت عنه، وكلما اقرر ذلك، اجدني حائرة امام صفحة بيضاء، لا ادري من اين أبدأ لكم ولا كيف أحكي لكم عن تجربتي هاته، اننا في بعض الاحيان نعجز عن وصف ابداع راق وتجربة حررتنا لنوصلها لمسامعكم.
واشهدكم الله، لولا حبي لكم، ورغبتي الشديدة في ان يصل الخير لكم كما وصلني انا، وان أراكم سعداء بانجازاتكم، واصادفكم على القمة التي ستتسع لنا جميع باذن الله، لما كتبت الليلة.

الكثير يتساءل ما السكورفيز هذا، سأقرب الصورة، هل سبق وشاهدتم الرسوم المتحركة اليابنية '' القناص او Hunter X Hunter، هل تمنيت ان تعيش نفس التجربة، وتبني ذاتك ايضا، وتكون بطل واقعك، هي امامك الان، انت تستطيع ان تعيشها ان اردت، جرب هل ستخسر شيئا، انك حتما لن تخرج الا وقد استفدت باكثر ما يمكن ان تتوقع.
ان كل تلك الدورات التي تحضرونها والكتب التي تقرأونها والفيدوهات التي تشاهدونها، عن تغيير النفس والطموح والانطلاق في الحياة واالنجاح ......، السكورفيز هو أرض الواقع الذي تطبقون عليه كل ما اكتسبتم وتحولون كل كلماتكم الشاعرية، أفكاركم وأحلامكم الى عمل نروه ويتكلم عنكم.

لقد التحقت بالسكورفيز في اول تجربة له ضمن جمعية ائتلاف مراكش حوالي عام وايام من اليوم، دخلت كتلك الفتاة التي تحمل في ذهنها كل الافكار الضخمة والغريبة، وكل الطموح والطاقة التي تخفيها وراء وجه هادئ ومبتسم، لاصادف السكورفيز الذي حرر تلك الطاقة، وواجهني مع نفسي وقدراتي وطموحاتي، وعرفني باصدقاء يجمعهم نفس الحلم، واني أراهم واحدا واحدا وهم يخططون ويعملون فيفاجؤوننا بقدراتهم ومواهبهم التي ربما لم يعرفوها عن انفسهم اصلا.
التحقت بهم وهم في اواخر الانتهاء من مرحلة الامل، أسبوعان امامي فاما اجمع كل نقاطي المتوجبة علي، والتحق باول دفعة منه، واما انتظر الدفعة التانية التي ستنطلق بعد اسبوعين فحسب.
من يتخيل ان جمع 5000 نقطة هو امر صعب في اسبوعين، فهو مخطأ حتما، اننا في مرحلة الامل، حيت نكتسب الامل، واني اتيت محملة بأملي معي، احتاج لشيء اخر فوق الامل، مشاركتي في بعض الانشطة الجمعوية ودورة أمدتنا بالامل كانت كفيلة بتتويجي، وهأنا في مرحلة الجدية انك حين تضع امرا نصب عينيك تحققه كيفما كنت، فلا تستهن بطاقتك المخفية داخلك.

واني وانا احدتكم الان عن اولى مراحل التجربة، اتوق لاصل لما بعدها، فتلك كانت البداية فحسب، ولا زال في شعبة السكورفيز الكثير، والمزيد من المفاجات،هل توقعت قط ان تفاجأ انك بدأت مرحلة الجدية بكمية هائلة من النقط اكتسبتها لكنها تحت الصفر، تتسائل كيف سأجتاز كارتة كهاته، أوليس السكورفيز هو متعة العطاء والتحفيز، هو مفاجات ليست في الانتظار هو تسابق نحو الخير، فلتعطي، ولتكشف عن معدنك اذن، هل انت اهل لتجتاز مرحلة الجدية ام لا؟
وهنا كانت التصفيات، اني اشهد بدهاء مخترعه، واني وانا اكتب هاته السطور اضحك من اعماقي حين اتذكر تلك المواقف، فهل ظننت ان الامل كالجدية، كلنا نأمل والقليلون من يضعون تلك الاحلام في قالب لتتحقق، في هاته المرحلة، الكثيرون استسلموا، واخرون حافظوا على ذاك الامل الذي اكتسبوه فيما سبق، فجازفوا، فهناك من جد وحصل على نقاطه كاملة وزيادة، وهناك من حقق شرط الاجتياز، ( مابيتش نحرق ليكم المراحل للناس الجدد واللي بحالي راه عارف اش وقع ههه ). وانا كنت من هذا الصنف الاخير، ممن فكر بالاخر، فجد فانتقل :)
ان من يبحت عن المتعة، فسيجدها هنا وسيجد ذاته ايضا، وان من يبحت عن ذاته ويسعى ليرتقي بها فهو المعني بالامر اكثر، وسيستمتع اكثر، ان اجمل ما في السكورفيز، انك تنافس على الخير، تنافس نفسك، تواجه نفسك، فتهزمها كلما نجحت واجتزت مرحلة اخرى، انك تكتب احلامك ومشاريعك وتشاركها فتشهد انجازاتك عليك، انك حين تضعف تعود اليها تتصفحها وتخبر نفسك كم انت تستطيع وكم حققت، وان ما حققته جمعية ائتلاف مراكش في نصف سنة تحت تجربة كهاته يشهد عليها البوم صورها ومقالتها ايضا.
انك تتعلم كيف تتعايش وكيف تجتاز العواقب بدكاء، فتجرب اشياء ما كنت تتخيل انك ستفعلها يوما، وتضحك من اعماقك، وفوق هذا سترى اخيرا تلك الصحبة التي أحدتكم عنها دائما :D

ان ما ترونني عليه الان، هو نتاج نظام تدريبي اسمه السكورفيز، وانا التي اجتزت مرحلتين فحسب منه، فالسكورفيز حررني ومواهبي فامنت بطموحاتي وها أنذا اسعى اليها بكل طاقتي :)

لذا لمن لم يجرب بعد، فليفعل، ولا تقل غدا، اليوم أقرأ دليل السكورفيز، وخطط لتبدأ اللعبة، فمع اول ابريل لن يكون بامكانك تصفح دليل السكورفيز مجانا.
هنا الروابط التي تهم السكورفيز:
الصفحة الرسمية على الفايسبوك   http://www.facebook.com/scorefize
 موقع السكورفيز                   http://scorefize.blogspot.com/
  التسجيل فالسكورفيز  https://docs.google.com/spreadsheet/viewform?formkey=dFpMVFpFWWpBeF9Sdnllem9JN1dJNGc6MQ#gid=0

أمرر الطابة لكل من صديقتي ورفيقتي الدرب، ليتحدتا بدورهم على تجربتهم في السكورفيز، وليمرروا بدورهم ايضا لاصدقائهم :) ( اقتبستها من فكرة عيد الام لحنان الادريسي ) :
فاطمة الزهراء المتمسك :
http://www.facebook.com/Fz.Moutamassik?fref=ts
الهام الباهي :
http://www.facebook.com/je.suis.disponible?fref=ts

الأحد، 24 مارس 2013

همسة 5



الطفل الصغير سقط من الدرج، الضربة كانت مؤلمة لكن خبرة والدتي انقدت الموقف، والاخ الاكبر منه قليلا يبكي، ما الامر؟ والدي سيضربني لان اخي سقط فانا من نزلت اولا .
 ارحموا اولادكم ولا تعاقبوهم لذنب لم يرتكبوه قط. 

الاغرب من هذا اني سمعت ذات مرة اما، تولول لان ابنها سقط ايضا، ما الامر؟ والده سيعاتبني الليلة لاني لم انتبه لابنه ههه. 
والله لو كان مقدرا له ذلك، ولو اطبقت السماء على الارض لسقط
ارتقوا بفكركم، واحبوا اهاليكم، وتفادوا المشاكل ولا تبحتوا عنها :
D

الجمعة، 22 مارس 2013

كل عام وانا ابنتك يا أبي !!

هي التامنة صباحا من يومي هذا والذي صادف قبل 20 سنة التامن والعشرين من رمضان، واني  بهذا اليوم اقفل عامي الاول بانضمامي للعمل الجمعوي الذي يحمل ضمنيا التحاقي بالسكورفيز.
اليوم عيد ميلادي، واليوم ايضا اساوي عدد السنين التي قضيتها في حضن والدي وعدد السنين بعد فقدانه، اليوم الذكرى العاشرة لوفاة والدي.
من كان يتوقع ان العشرين ستحمل بين اذرعها ذكرى كهاته، هل يعقل اني اتحرر من الذاكرة اخيرا، واني انطلاقا من هذا اليوم قد ساويت عمري بعمري، وابدا عمرا اخر من جديد.
وهل يعقل اني انتظرت عشرين سنة لاحدثكم عن والدي، الذي لم تعرفوه يوما.
وهل يعقل ان يصادف عيد ملادي هاته المرة يوم جمعة، فاستطيع ان ازوره في مكانه. 

لذا اليوم سأحتفل على طريقتي الخاصة، ساحتفل باني ابنة والدي الذي اشبهه كثيرا، ذاك الرجل الهادئ التائر، قليل الكلام بشوش الوجه، نادر الغضب، قريب من القلب، الرجل الذي بنى نفسه بنفسه، وصنع ظروفه بنفسه، وعلم نفسه بنفسه، الرجل الرسام، الذي احب والدتي كثيرا ولا اذكر لهما يوما تشاجرا فيه، الرجل الذي آمن بها وسندها ودفعها لتحقيق ما كانت تطمح له، فكانت في اوج العطاء، فتعلمت وعلمت، وربت، واشركتنا في كل شيء،
قبل 10 سنوات توفي والدي متأترا بمرضه، قبل رمضان الذي كان يستعد ليؤم الناس فيه، وقبل الحج الدي كان ينوي السفر اليه رغم المرض، فكانت اخر صورة التقطها له وهو جالس قبالة باب المطل على الفناء رجله اليسرى مشدودة للاعلى واخرى ممدة يتلو القران بصوته العذب، والدتي تعد العشاء، وانا واختي نتناقز في الفناء، ويبتسم لنا مرة مرة.

الخميس، 21 مارس 2013

ما كان ينقصني لاتم العشرين

وانا على ابواب العشرين، تسائلت اي امر هذا الذي لم تفعليه طيلة هاته السنوات، وكان يجب ان تفعليه، ولم يفت الاوان بعد على ذلك، فكرت كثيرا، وفجأة خطر في بالي امرما، وقررت تحقيقه، وقد فعلت.
استلزم الامر اسبوعين فحسب، والقليل من التخطيط، والتوفيق من الله، وهانذا اكتب اليوم سعيدة بما فعلت، ألم اخبركم يوما ان للعطاء لذة ، وسعادة ذاتية، اني كذلك الان، وسأحتفظ بهاته الذكرى في اقرب مكان من ذاكرتي هناك، لاستمد منها عطر الفرح. 


الاثنين، 18 مارس 2013

همسة 4

ونغيب عن انفسنا قليلا، عن كل الاشياء التي اعتدنا وجودها في حياتنا، عن كل الاشخاص الذين احبابناهم واعانونا يوما سواء بكلمة او ابتسامة، نغيب لنعيد ترتيب كل شيء من جديد، لنرى الحياة من وجهة اخرى، نغيب لنلتفت لاشياء اهملناها منذ زمن، ولنتذكر اشياء اخرى كانت يوما تشغل الحيز الكبير من هذا الوقت.
نتصالح مع الماضي، ونبتسم للحاضر، ونأمل مستقبلا اروع، وبين هذا وذاك نجري حوارات مع انفسنا المفقودة داخلنا، كيف كنا وكيف صرنا، وكيف تخبطنا، واستدركنا انفسنا، وكم نمت عقولنا وكبرنا، وكم من اناس التقيناهم وعلمونا واخرون غادرونا.

الأربعاء، 13 فبراير 2013

للذكرى


حين نحب احدا، تصبح تواريخه المهمة تواريخنا ايضا، تعلق في الذاكرة، فتصبح مع الوقت رقما يوحي لك بالتفاؤل، يذكرك بالحب الذي يجمعك به.
نحن نحب دائما من لهم القدرة على بت الامل في نفوسنا، لهم القدرة على اسعادنا دون كلام حتى، نحن نحب دائما من يكونون وقت الخزن اقرب ووقت الاحتياج اسرع، وبعضهم نحبهم فقط لاننا نحبهم، وبعضهم نحبهم لاننا نرى الوطن بأعينهم، وبعضهم يجبرونك على حبهم لانهم يحبونك وكانك وطن بالنسبة لهم.


همسة 3


صباحكم مشرق بكم، مفعم بالامل، صباح بداية الطريق نحو الحلم، صباحكم عمل :) 
اخبرني ذات يوم صديق، ان الفشل ماهو الا انعكاس عن ضعف الجهد المبذول او الطريقة الخاطئة لبدل ذاك المجهود، فالله لا يضيع عملا مهما كان. 
الحلم هو تك القوة الدافعة نحو التغيير، نحو التفوق، هو ذاك الامل الذي نحمله في قلوبنا لينير لنا الطريق، فماذا يحدت لو فقدنا تلك الاحلام، وتخبطنا في اللاشيء. 

همسة 2


نكون اكثر سعادة حين نعطي اكثر، نكون اكثر اشراقا حين نفرح احدا، لذا لا تظن يوما ان العطاء ينقص منك، وان الاهتمام بالاخر عبئ، بل تذكر دائما انك لن تكون في اوج سعادتك الا بسعادة الاحباء، فاسعدهم تنل ما تريد.


نهضوي ام عادي؟ (1)

يعيش الانسان العادي حياة روتينية، كل همه ان يجد لقمة عيش، وبيتا وزوجة وسيارة، وان يشتري ما لذ وطاب وما اراد، فيتخيل بذلك انها السعادة الابدية، لكن اغلب من حققو ذلك لم يهنأ لهم بال ولم يصلو الى تلك المرحلة من السعادة التي يتوقون لها، وتحولت حياتهم الى جدول زمني سنوي لا يتغير الا بحادتة او فاجعة او فرح، فتقلب حياتهم رأسا على عقب، منهم من يستدرك نفسه ويغير حياته نحو الافضل، ومنهم من يعود الى سابق عهده وروتينه المعتاد، وهذا هو حال المواطن العادي الذي لا يرى ابعد من انفه.
لذا حين كثر هذا التفكير النمطي، صارت حياتنا تنبض وفق وتيرة واحدة، لا تطورات ولا نجاحات ولا مستقبل مزهر، وفجأة صرنا من الدول المتخلفة، بكل بساطة لاننا لم نرى أبعد من تلك البركة التي نسبح فيها محاولين العيش برخاء.

السبت، 12 يناير 2013

من مذكرات مواقف يوم الامتحان.


بدأت صباحي اليوم، على صديقتين يقفان امام قاعة الامتحان الخاصة بي، ويقرءان بصوت مرتفع أسماء المدعوين للامتحان، لم انتبه في بادئ الامر الى ان سمعت اسمي الكامل، نظرت باتجاههما لم يكونا يبعدان عني الا بمسافة قدمين او تلات ربما، استمرا في ترديد الاسماء والسخرية منها والضحك، ربما لم ينتبها الى انهما يتحدتتان بصوت عال يسمعه البعيد ايضا، ولغبائهما ايضا، انهما كانا يسخران من اسماء كانت بجانبي ومن بينهم انا ههه، التفتت لكل الاشخاص الواقفين متسمرين على ذاك الحائط بالقرب من القاعة،

الاثنين، 7 يناير 2013

مغرب ماوراء الجبال

وانا اقرأ منشورا على الفايسبوك، للمغرب المنسي، مغرب ما وراء الجبال، تذكرت حدتا طفوليا وانا ابنة ما تحت 7 سنوات، رفقة اختي الكبرى من والدي، واختي أسماء، لا اذكر جيدا اين توجد تلك المنطقة من العالم، لكني اذكر كلام اختي الكبرى وهي تحدتنا عن اخدنا لمكان سنستمتع فيه كتيرا، تخيلته في بادئ الامر كمدينة العاب، لكني صدمت بالواقع بعدها، لقد كان عرضا لرياضة الفروسية، وسوقا اسبوعيا، لحد الان مازال ذاك الشعور الذي احسسته وقتها يلازمني كلما تذكرت هذا الامر، هو احساس بان العالم صغير جدا، وان حياة هؤلاء الناس هنا وترفيههم لا يتجاوز ذاك السوق الاسبوعي وعرضا للخيول، وحلويات تعد بالاصابع، اذكر اني كنت احب كل انواع الشوكلاطة وابحت عن اي شيء هي موجودة فيه، لكني اصبت بخيبة امل ولم اجد ذلك، في محاولة اختي الكبرى لتهدئتي، افهمتني انه لبعد المسافة ولعدم وجود تلاجات لحفظه من الذوبان لا يخاطر احد باحضاره لمتل هذا المكان.


الثلاثاء، 1 يناير 2013

مرحبا 2013



هي سنة 2012، طالما عشناها فنحمد الله على ذلك، ونستغفره على كمية الذنوب التي اقترفناها، طبعا نحن لا نحتفل بذلك، لكن رغما عنا هي فترة زمنية تستحق ان نقف برهة فيها، نسأل انفسنا عن ما وصلنا اليه،وما تعلمناه فيها، ونخطط لسنة اخرى، فتقويمنا ميلادي لذا حتم علينا ذلك.


مما كتبت في سنة 2012


 هي تدوينة جمعت فيها اغلب ما كتبت على صفحتي في الفايسبوك طيلة هاته السنة، احتفظ بها الان لنفسي قبل اي شيء


هي مجرد زخات مطر ... قطرات لا غير كفيلة بانعاش ارواحنا مجددا... كفيلة بان تجعلك دون ادراك تستنشق ذاك العبق الممطر الممتزج بالتراب ... دائما ما ارجع سر ذلك لكون رب العلا يستجيب لدعواتنا عند هطوله ... للسبب ذاته تنتعش قلوبنا قبل اي شيء ... فالقلوب معلقة ببرائها عز وجل


Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More