الاثنين، 10 نوفمبر 2014

رسالة لصديقة ..

وننسى اننا خذلنا ايضا .. في اللحظة التي ما همنا غير سعادتها وايجاد روحها .. كانت قد قررت ان لا احد يستحق .. ولم تتقبل اختلافنا بقدر ما تقبلنا اختلافها عنا.

وكنت وقتها ارغب بقربها اكثر .. ارغبها كصديقة كما عهدتها يوما .. وبعد تأجيلات كثيرة قابلتها ذات يوم صدفة .. وابتسمت لي وتكلمنا .. لكننا كنا كالغريبين .. لاني في تلك اللحظة ما رأيت نفسي في عينيها .. وفقدت حماستي وابتسمت مرغمة وانا الحزينة .. واستمرت في مجاملتها .. وفي محاولة الهروب من عيني ..

هادئة عدت ذاك المساء الى غرفتي .. ربما بكيت او لا ادري ما حدث وقتها .. لا اذكر شيئا .. كنت شبه غائبة عن الوجود .. فقد ادركت انها قررت وانتهينا .. وما عادت ولن تعود.

الامر ليس كما قالت.. انها ما عادت صديقة مشرفة .. الامر انها ما استطاعت تمييزي بين كمية معارفها .. الامر انها رفضتني كخوف ان ارفضها .. وانا ما كنت لافعل وما كانت لتعرف.

وابتعدت .. لاني لا استطيع ان اكذب ولا ان اجامل .. ولا ان اتحمل حزني .. بل تقبلت كل شيء .. وادركت ان الحياة تستمر .. ومن انا اصلا لها لاكون الاستتناء.

واستمرت الحياة .. وابتعدنا اكثر .. لانها ارادت ذلك .. وصدت كل محاولاتي .. ولانها اوجدت لنفسها اصدقاءا اخر .. ربما ساندوها اكثر مني في محنتها .. وربما يحاكونها في المجاملة .. وربما ...

لا يهم .. لكني اعتبرتها صديقة يوما .. وسأمر وسأصير ما أريد .. لكني لا استطيع الا ان اكون هناك حين تحتاجني .. وان ابتسم بقلب صادق .. لم ينافق يوما ولم يتحدت في عرض احد يوما ..

ولاني اؤمن ان الطرق تختلف من اجل الوصول للحقيقة .. ولاني قبل كل شيء اؤمن ان القلوب تغير سكانها متى ارادت .. ولأني اخيرا اعذرها على كل شيء .. ولا استطيع الا ان اكون كما انا هكذا.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More