السبت، 26 أكتوبر 2013

عدوى .. الحب


اننا من نصنع احبابنا، ومن نسقي حبهم في قلوبنا دائما. 
وان الحب كالعدوى، ينتشر، ويتكاتر ويتناقل، لذا احبو بملئ قلوبكم ولا تخشوا شيئا، فمن يزرع الحب لن يحصد الا الحب. 

الاثنين، 21 أكتوبر 2013

زيارة ذاتية


حين نفتح باب دواخلنا ونفتش، لا نجد احدا. 

اننا في الاخير وحيدون، نحن وحدنا مسؤولون عن تصرفاتنا، عن قرارتنا، عن لحظات اختيارنا، لهذا نحن وحدنا نساءل بلا رفيق او حبيب او قريب. 

اني على طول حياتي، امنت ان السعادة تأتي من الداخل، وان الحزن يعالج من الداخل، وان لا احد بمقدوره ان يخرجنا مما نحن فيه سوانا. 

لهذا نحتاج لجلسة داخلية مع ذواتنا دائما،نقرر فيها اي اتجاه سنسلك، واي مشاعر سنتخلص منها، واي ال
اشخاص هم الصادقون معنا.

لنتساءل : من نحن في الاخير؟
مادورنا في الحياة؟
ولما نعيش؟

لذا فلنتوقف عن كل التراهات التي تغير المسار الذي نتجه اليه، او تنحينا عن الهدف الاكبر من هاته الحياة.

فلنستشعر السعادة، والحب والامل، ونحن نحارب لتحقيق ما نطمح له  

السبت، 19 أكتوبر 2013

صديقي .. والأمل


حين التقيتهما اول مرة، بريق عينهما كان متالقا على غير العادة، وانا التي ترى الجمال في بريق العيون دائما. 
لا شيء اكثر من الامل يجعل عيوننا تشع بالفرح، ومنذ ذاك العهد، التقت الارواح والاهداف، وصار لاسمهما صدى. 
قد تقول ان من يعيش بامل وينشر التفائل والسعادة في كل محطة له، لم يدرك عمق الواقع الأليم جدا، وستكون بذلك مخطئ. 
ان الامل هو اخر شيء نتشبت به في مهزلة وطن، هو المنقد الوحيد حتى لا نصير ضحايا وطن. 

تعلمت ذلك منهما، وتشبتت بالامل، احاول قدر الامكان ان ارى بوادر الخير في هذا المجتمع، نحاول ان نشجعه، ان نغرسه، ان نخبر الاجيال الاخرى اننا كنا هنا واننا لن نستسلم، وانه مهما كان واقعنا بئيسا هكذا، فنحن ما زلنا نأمل خيرا في أجيالنا. 

لذا بتنا نكتب عن الامل، نحارب اليأس في قلوب هذا الشعب، على جدار ازرق ببضع كلمات، وبتنا نجتمع في عالمنا الائتلافي المصغر، محاولين ولو بقدراتنا القليلة ان نغير ولو شيئا في هذا الوطن. 

وقتها ادركت، ان الامل كالسعادة، ينمو بالعطاء، وانك كلما وهبت الامل لاناس اعياهم اليأس، فتحولو الى كتلة ارواح متحركة تنشر الامل ايضا، كلما ازددت امل. 

مؤخرا حين رأيتها امام قمرة، مازالت الابتسامة نفسها، لكن بريق عيونها خفت، أدركت أنها رغم بؤس الوطن مازالت تحارب لكي تبتسم، ومازالت تكتب عن الامل. 
ومؤخرا هو أيضا فجر كلماته عن لا امل، لكني ادركت انه سيعود سريعا، أمتاله لا يستطيعون العيش خارج بحر الامل، وقد فعل. 

هي رفيقة الدرب، بعض مني. 
هو الاب الروحي للامل لدي. 

اخبرهما معا، انه كلما خذلني الامل لحظة، اعود لصورة بريق عيونهما المحفوظة في ذاكرتي، وادرك ما دام في الحياة من يحمل هم وطن كهؤلاء، فلا زال الخير في هاته الامة. 

لذا مهما حل بكم ايضا، انتم من يحاربون ليتشبتو بالامل، لا تستسلموا، ولا تحتقروا قدرتكم الضئيلة على التغيير، فيوما ما سوءا كنا هنا او لم نكن، سنحصد ما زرعنا. 

اني هنا اليوم لم اتي بافكار من عندي، هي افكاركم اعيد صياغتها لكم، هي ما آمنت به ايضا حين رايتكم تشرقون في الضلمة. 

لذا مهما كان العيش بهذا الوطن فظيع، مهما كانت قدراتنا محدودة على التغيير، مهما " تفقسنا "
فسنظل متشبتين بالامل، ولن نستسلم، لن نرضخ لما يريدوه منا ابدا. 

فالحمد لله الذي خلق لنا ارواح كهاته، والحمد لله الذي اعاننا على زماننا هذا، والحمد لله الذي مهما خذلنا الامل نعود اليه فيلهمنا ويحتوينا ويربت عن قلوبنا لنعود ببريق تلك العيون مجددا. 

الاثنين، 14 أكتوبر 2013

قلم .. وأمل

بعد انقطاع طويل أعود لأمارس أكثر شيء يروق لي.

الكتابة جزء من هذا القلب، جزء من هاته الروح التي تحارب يوميا لتعيش.

منذ مدة توقف قلمي عن الكتابة ، فهو يأبى الا ان يكتب بأمل، أن يخط بضع كلمات تنعش الارواح من مهزلة وطن، وهو يعود محملا بأحلامه، بطموحاته، و بمشاعر تسمو بنا لنرتقي معا.

ان طعناتنا من الخلف، لا تغدو سوى محطة صغيرة نتوقف عندها لبرهة، توقظنا وتمسح الغبار عن عدساتنا، لننطلق بعدها في مشوار نجاحات تحصد تباعا، واحلام كتب لها ان تتحقق بطريقة اخرى.

ان الابواب التي تغلق في وجوهنا لبرهة، لا تفعل الا بعد ان تفتح ابواب افضل واجمل واروع، ولا نحتاج سوى بضع نقاط من الصبر، ومن الامل، لنرى ما قدر لنا وما ينتظرنا.

ان الحزن الذي يسكن قلوبنا الصادقة لبرهة، هو جزء من انسانيتنا الخالصة، وسيتلاشى غير نادمين عليه، مستشعرين سعادتنا الداخلية المطلقة.

اننا حين نصدق في افعالنا واقوالنا ومشاعرنا، لن نخاف شيئا فلنا رب يحمينا، وان عضة واحدة لا تمحي روحنا البريئة داخلنا، بل اننا نزيد اشراقا وحبا وطموحا وحمدا للذي خلقنا.

ان الاشخاص الذين غادرونا يوما سيعودون كما عادو من قبلهم، وسيجدون قلوبنا اكثر صفاءا من ذي قبل، وسنبتسم من اعماقنا لهذا الكون البديع، مدركين ان غيابهم كان خيرا، وان ارزاقنا بيد الذي خلقنا، وان سعادتنا تتخطاهم لما بعد.

ليس هناك اجمل من ان تبتسم رغم عمق جرح الوطن في قلوبنا، وان تتفائل خيرا، وان تنشر الامل والسعادة، وان تشرق عليك شمس كل يوم لتحسدك على هالة المحبة تلك التي تتمتع بها روحك.

لذا اليوم عرفة، تغفر فيه ذنوبنا السابقة و القادمة، ونغفر فيه للناس زلاتهم معنا، آملين ان يغفرو لنا زلاتنا معهم، فلنكن اكثر صدقا، اكثر حبا، واكثر شجاعة لنعترف باخطائنا، ونتجاوزها.


صباحكم اجواء عيد وفرحة.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More