الخميس، 30 مايو 2013

ذات مرة

ذات مرة
كنت احمل كتابا بين يدي واخبرني ان اتوقف عن قراءة هذا النوع من الكتب، فهو يفسد ادراك المرء،  وصدقته وفعلت.
وذات مرة
أردت ان أسير في طريق مغاير للوجهة التي أقصدها معه، فأخبرني ان لا أفعل، فالطريق الذي نسلك دائما أمن، وصدقته وفعلت.
وذات مرة
التقيت صديقا جديدا وعرفته به، وطلب مني ان اتركه، فأمتال اؤلائك الاصدقاء مخادعون، وصدقته وفعلت.

وكنت اعلم انه يخاف ان اتوه، وان اخدع، وكان يختار لي طريقي دائما، خوفا وحبا، وكنت سعيدة بما يفعل، فالنادرون فحسب من يحبونك ويخافون عليك بنفس القدر، وكان مقتنعا ان ما يفعل هو الافضل لي طبعا.

وذات مرة
مات وبقيت انا، واجبرتني الايام ان اسلك طرقا اخرى، وانخدعت من اصدقاء كتر، وتهت بين الكتب، وتأذيت كتيرا بذلك، لكني صرت الان اعرف اي الطرق تليق بي، وأميز بين الاصدقاء والمخادعين، وأصبح لي فكر خاص لا يتأتر بأحد.

وأدركت ان افضل ما يمكن ان تقدمه لمن تحب، هو ان تدعه يكتشف طريقه وفكره بنفسه، وحينها لن يتعب في الحياة من بعدك.


لذا توقفو عن خوفكم، ودعوا احبابكم يرون الحياة بأعينهم لا بأعينكم. ويختارون الطريق الذي يناسبهم.

وان كنتم تحبونهم فعلا، فأبدلو خوفكم تشجيع، وأسندوهم في كل ما يؤمنون به، وكونو بالقرب عند اول السقطات واول الطعنات، واوقفوهم ان احتاج الامر، هكذا سيكونون بمأمن اكثر من بعدكم.

4 commentaires:

أحسنت..مبدعة كعادتك وطرح حكيم مفيد.

راااائعة جدا .. رحم الله اباك :) واعلم يقينا ان لو كان الان لافتخر بك لما وصلت إليه من نضج ..

شكرا على هذه التدوينة الانيقة الهادفة..بارك الله فيك.

فريد، خالد، وكل من مر من هنا، شكرا لكم، دمتم بالقرب دائما :)

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More