الأحد، 30 يونيو 2013

أحلام وهلوسات.

تمنيت في لحظة، ان انعزل عن العالم في أبعد مساحة خضراء، تدهش العين ، وتخلب اللب، لمدة تلاث أيام لا غير.

لا أتواصل فيها مع احد ممن اعرف، ولا يعرفني احد هناك، أبتسم للجميع، أمضي تلات أيام، وأعود وقد أدخلت على قلب كل طفل ريفي ابتسامة، وقد تركت اثرا في قلب كل من هناك.

اني اخدم بذلك نفسي لا غير، أريد ان أعود بقوة للحياة، أعود وقد اشتقت لكل أفراد اسرتي جدا، ولكل من احب جدا، اعود بنظرة أخرى للحياة.

أخبرني احدهم يوما، اني أملك أملا مبالغا فيه للوطن، نعم انا افعل.
ان من يفعلون، يملكون في قلوبهم حزنا كبيرا على الوطن، يحتاجون ملاعق كبيرة جدا ليغرفون منها من الامل، ليعيشو في هاته الحياة.

ان كل البشر، يسهل عليهم ان يروا الحياة بنظرة سوداء، وان الاصعب ان تحافظ على نظارتك ذو الوان الطيف كلها عمرا بأكمله.

واني حين أرغب في الانعزال، فقد مللت الحياة بمنظوري اليوم، أود  أرى العالم من وجهات اخرى.

سأجوب العالم، سأفعل ولن اقول يوما، بل سأقول قريبا.

أعتذر لكم، لكن شخصا مثلي لايتقن الاستقرار.

لذا لا تتوقعو مني ان اجلس وراء كرسي في مقر عمل احدهم عمري كله، فالجالسون هناك منذ الازل يبدون تعساء جدا.

 

الجمعة، 28 يونيو 2013

زيارة غير مخطط لها

زرت اليوم، مدرستي الابتدائية، لأصادف حفل نهاية السنة الدراسية، أحسست لوهلة اني ما زلت طفلة تجري في ساحتها تلك، وتبتسم وتخاف ايضا.
شعرت لوهلة اني سأجد ذاك الجد ذو تقاسيم الوجه الواضحة والمليئة بتجاعيد الزمن، يبيع في ركن أمام باب المدرسة، تلك الحلويات الطفولية المغرية.
صفقت لاؤلئك الاطفال، المتوجون بجوائز قد استحقوها لنجاحهم، وتذكرت ايضا كيف اني لم احصل يوما على جائزتي لاني لم احضر قط لحفلات التتويج، تساءلت في نفسي، هل ادارة مؤستتنا العزيزة بتلك الامانة لتعيدها الي ان طالبت بها الان هههه .

انتهى الحفل، وانا احدق في وجوه اؤلائك الاطفال، هل كنت ابدو انا ايضا بهذا الحجم هه ، ومع انصراف الاباء، بدأت تظهر لي وجوه معلمات اذكرهن جيدا، لكني مازلت احمل لهن نفس تلك المشاعر الطفولية، أردت في لحظة ان اذهب لمعلمتي في القسم التاني واخبرها اني لم اكسر مفتاح الباب، بل كان كذلك.
بينما أبعدت النظر عن وجوه اخريات، يثرن غضبي بوجوههن، مازالت تحمل نفس تلك الصفات والملامح، لم يتغير شيء سوى اني كبرت.
التفتت ورائي على صوت أستاذ السنة الثالتة، اول استاذ يعلمني الفرنسية، غريب مازال يذكر اسمي، حييته بحرارة، وابديت امتناني له، فلربما كان من افضل المعلمين وقتها على الاقل.

كنت اراقب تلك الوجوه لعلي ألتقي بشخصيات أعرفها، لكني لم اجد ضالتي، مازالت استاذتي السنة الخامسة والسادسة ابتدائي بطبعن، لا يحضرن الحفلات التي لا يقمنها بأنفسهن ههه .

ممتع ان تزور مدرستك الابتدائية
 نسيت ان اخبركم أن اسم مدرستي '' نزار القباني'' لكنها لم تنجب امثاله بعد :D

الأربعاء، 26 يونيو 2013

ألم وأمل

كان يوم أحد فحسب، حيت شاءت الاقدار ان اعيد دورة ألم وأمل كمساعدة مني لاصدقائي على النجاح في النظام التدريبي السكورفيز، لم اكن أدري ما كان رب العلى يهيئني لاستقباله.
استمتعت بشرح عميق لسورة يوسف، بكل الامه وكيف تشبت بالامل في عز محنه المتتالية تلك، وكيف نال في الاخير حلما لم يكن ليحلم به احد، بل وناله في مصر وهو القادم من فلسطين.
كنت اؤمن ان اعظم من الموت هو طعن الاحبة، فما بالك بالاخوة، ويوسف عانى من غدر الاخوة، وفي عز سقوطه في غياهب بئر جاف تملئه العقارب في اخر الدنيا، وهو ابن النبي تشبت بالامل وتذكر رؤياه، وادرك ان الله فحسب القادر على اخراجه من محنة كهاته، لتتوه قافلة عن الطريق العام وتصادف البئر لتنقده.
كيف كانت فرحة يوسف، وكيف كان امله بالله هو منقده من لا منقد له، لكن سرعان ما يتلاشى داك الامل، ليقرر اصحاب القافلة بيعه وبثمن زهد، ادرك حينها يوسف كم هو الفساد متغلغل في مجتمعه، لكنه لم ييأس ولم يفقد أمله في الله برهة، ليباع لعزيز مصر فيربيه كأبن، ليتعلم الحساب، ووو.
ويشاء ربنا، ان يبتليه بحب امرأة العزيز له، وينتشر الخبر، ويظلم يوسف ويجز في السجن كنهاية لفضيحة خاف منها عزيز مصر على منصبه، ويلبت في السجن سنين ظلما، ويلوح له في الافق بصيص امل للخروج منه، فيخطط لذلك، ويطلب من ساق الملك الذي خرج من السجن ان يذكره عنده، لكن تبوء محاولة تخطيطه تلك بالفشل فينسى الساقي، ويمكث في السجن سنين اخرى، الى ان يحين فرج الله.
 يعجز كل مفسري الاحلام عن تفسير حلم الملك، فيتذكر الساقي، لكن يوسف وهو التواق لخروجه من السجن يأبى الا ان تظهر براءته، ويكون له ما اراد، ويهبه الله فرصة للانتقام من ذاك المجتمع الذي سجنه ظلما، واستعبده ظلما، وغدره ظلما، وهو الطفل الصالح ابن ابيه النبي، لكنه لم يمتلأ انتقاما ولا كرها، بل ارتقى بفكره للاصلاح ووضع امام عاتقيه تغيير هذا المجتمع.

وبالفعل تحقق له ما اراد، ووكل عزيزا على مصر بل على خزائن الدنيا، ووضع خطة طويلة المدى لاقتصاد البلاد، وصارت مصر بلد التجارات والخيرات، بل وعوض ان ينتقم من اخوته، اراد لهم الاصلاح، وبرهن لهم انه يستحق ان يكون النبي ابن النبي، ليقتنعو بذلك، وتتحقق رؤياه.

 ان من يتدبر في سورة يوسف يرى منها معاني لا تنتهي، وأملا يشع في عز الألم، بل انه يرى كم مصائبه ومحنه لا تعادل محنة واحدة من محن سيدنا يوسف، ويدرك في قرارة نفسه، ان الله لا يريد لنا الضرر، بل فحسب يهيئ لنا الخير الاعظم، ويقوينا بمحنه ليهبنا السعادة دنيا واخرة بعدها.

وان من يقرأ السيرة يعرف ان حبيبنا محمدا، في عز فقدانه لسنديه عمه وزوجته، في عام الحزن، كان يقرأ سورة يوسف فمتلأ املا، ويزيل عنه همه، كيف لا وفقدان احب واشرس الناس في الدفاع عنه ليس بالامر الهين، لكنه حبيب الله المصطفى، أراد الله له ان يفتح الدنيا كلها بنور الاسلام بعد ذلك، ووهبه بعد هذا الفقدان، ملايين الناس تدافع عنه ليومنا هذا وتحبه وتقتدي به.

اننا حين نحزن لفقدان عزيز نلجأ لمن اخد تلك الروح فنشتكي له ألمنا وحزننا على ذلك، وهو وحده فحسب القادر على الاخد والعطاء يعوضنا خيرا ويضع في قلبنا قوة في عز الضعف، واملا في عز الألم، فنعم بالله.

في ذكرى فقدان مصطفى احمد الراسي، دعواتكم له، ادخله الله فسيح جناته، وصبر اهله، والهم خطيبته الصبر والسلوان.

.06.2013 24




الخميس، 20 يونيو 2013

عيد ميلاد متأخر





عيد ميلاد سعيد يا مدونتي




 أعلم اني تأخرت يومين عن الاحتفال بولادتك في عالمي، تبدين متألقة في لونك الوردي هذا، وتبدو كتاباتك مبهجة كالعادة. 

عبارتك المأثورة تلك :  " على قدر حلمك تتسع الارض" ، تحمل في طياتها حبي الدفين للاقصى، للقبلة الاولى، وأليس قائلها هو ابن تلك الارض المباركة، لكنها تبدو رنانة حتى لمن لا يعرف انها وليدة تلك الارض الابية، فهي تبعت  الامل وتخبرني دائما ان ذاك الحلم يستحق ان يملأأ هاته الارض . 

 فلتشهدي اذن، عن تاريخي، عن خطاي في هذا العالم، ولتعيشي من بعدي، تنشرين الامل وتلهمين احبائي ايضا :)







الجمعة، 7 يونيو 2013

خاطرة لا غير



. وفي خضم تصافح اطفال جمعية الكرم ( اطفال في وضعية صعبة )، مع لاعبين من المنتخب الوطني، وكل الصحافة تحوم حول ذاك المشهد، تسائلت، هل يعقل ان هناك بينهم طفل يلمس حلمه الان، ويخبر نفسه بكل تلك الحماسة والرغبة التي تشتغل داخله  في ان يتحدى وضعه،  انه يوما ما سيصبح افضل من هؤلاء الذين يصافحهم ويرفع رأس وطنه عاليا فوق كل الاعلام الاخرى.

تخيلت للحظة اني اشهد بداية مستقبل مشرق لهؤلاء، تخيلت ان احدهم لا يعظم هؤلاء النجوم، بل يتق انه سيصير نجما حقيقيا بالفعل عما قريب.، وربما أتر علي خيالي بعض الشيء حتى ظننت ان من سيلعب اليوم في ذاك الملعب الكبير الذي اضع فيه رجلي لاول مرة هم اؤلائك الاطفال، لأعود لارض الواقع بعد برهة وجيزة.

لقد كانو فحسب، ملتقطي الكرات. 

فقدت وقتها الرغبة في التشجيع، لكني ابتسمت، بعض الاطفال في وطني لم يحلمو حتى بلقاء نجوم كهؤلاء، تذكرت فجأة تلك الرواية عن ذاك الطفل من اوساط الهند الفقيرة ومعاناته، تسائلت هل يوجد من امتاله هنا في وطني ايضا؟ 

اخرجني صوت اختي من تفكيري هذا، لأرى وجوه تلك الاطفال المبتسمة والفرحة، تبدو بأفضل حال، ويبدو بعضهم مستمتعا جدا بحمله تلك الكرات، أنظر في وجوه اصدقائي أشعر بالامل، فيبدو لي ذاك الحلم في الاعلى ليس بعيدا جدا، ربما هناك طفل شعر بهكذا احساس :)

أسمع اصواتا هناك تصرخ : '' بغينا الكلاس ، بغينا الكلاس ( ايس كريم ، متلجات ههه ) '' 

أبتسم اكثر، الشعب يطالب بحقوقه :D

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More