الجمعة، 22 مارس 2013

كل عام وانا ابنتك يا أبي !!

هي التامنة صباحا من يومي هذا والذي صادف قبل 20 سنة التامن والعشرين من رمضان، واني  بهذا اليوم اقفل عامي الاول بانضمامي للعمل الجمعوي الذي يحمل ضمنيا التحاقي بالسكورفيز.
اليوم عيد ميلادي، واليوم ايضا اساوي عدد السنين التي قضيتها في حضن والدي وعدد السنين بعد فقدانه، اليوم الذكرى العاشرة لوفاة والدي.
من كان يتوقع ان العشرين ستحمل بين اذرعها ذكرى كهاته، هل يعقل اني اتحرر من الذاكرة اخيرا، واني انطلاقا من هذا اليوم قد ساويت عمري بعمري، وابدا عمرا اخر من جديد.
وهل يعقل اني انتظرت عشرين سنة لاحدثكم عن والدي، الذي لم تعرفوه يوما.
وهل يعقل ان يصادف عيد ملادي هاته المرة يوم جمعة، فاستطيع ان ازوره في مكانه. 

لذا اليوم سأحتفل على طريقتي الخاصة، ساحتفل باني ابنة والدي الذي اشبهه كثيرا، ذاك الرجل الهادئ التائر، قليل الكلام بشوش الوجه، نادر الغضب، قريب من القلب، الرجل الذي بنى نفسه بنفسه، وصنع ظروفه بنفسه، وعلم نفسه بنفسه، الرجل الرسام، الذي احب والدتي كثيرا ولا اذكر لهما يوما تشاجرا فيه، الرجل الذي آمن بها وسندها ودفعها لتحقيق ما كانت تطمح له، فكانت في اوج العطاء، فتعلمت وعلمت، وربت، واشركتنا في كل شيء،
قبل 10 سنوات توفي والدي متأترا بمرضه، قبل رمضان الذي كان يستعد ليؤم الناس فيه، وقبل الحج الدي كان ينوي السفر اليه رغم المرض، فكانت اخر صورة التقطها له وهو جالس قبالة باب المطل على الفناء رجله اليسرى مشدودة للاعلى واخرى ممدة يتلو القران بصوته العذب، والدتي تعد العشاء، وانا واختي نتناقز في الفناء، ويبتسم لنا مرة مرة.


فهل كان والدي ليتوقع اني سأصير هكذا اليوم شكلا وقالبا، وانا التي كنت امنع من العشاء ليلا خوفا على صحتي، ربما لو كان يعرف لما فعل وقتها ههه، وهل كنت لاكون ما انا عليه فكرا لو كان مازال حيا بيننا ام كنت لاكون افضل، لا أعرف سوى اني عشت افضل 10 سنين في حياتي واني احببته جدا.  

وها نحن ذا في العشرين، في الذكرى العاشرة لكفاح والدتي، والتي ربحت اغلب جولاته، اني سعيدة اليوم بما انا عليه، راضية بما وصلت اليه، احمل على يميني ذاكرتي وعلى شمالي واقعي المليئ بالفرح ايضا، اؤمن اني على الطريق الصحيح باذن الله، يرافقني اصدقاء اعتز بهم، وحبا يملأ قلبي. 

لذا تذكروا هذا الاسم جيدا، " حفصة اويري''، واعدكم كما ولدت اجر الربيع لهاته الدنيا، سأبدل كل جهدي لاجر هذا الوطن للقمة. 

كل عام وانا نهضوية حتى النخاع، كل عام وانا انشر الامل اينما حللت، كل عام وانا احمل هذا الاسم، اشم فيه رائحة والدي واصرار والدتي على تسميتي ''حفصة''. 

صباحكم مميز كصباحي، صباحكم جمعة الفرح، لذا لا تنسوا ان ترسموا ابتسامة على وجه من تحبون كل يوم، ولكي تفعلوا ابتسموا انتم اولا :D




11 commentaires:

الآن عرفت لم احتفلت بعيد الام كما لم يعتد الكثيرون على فعله ... حغظ الله لك أمك و رزقك حسن برها !!
و أبوك ... رحمه الله و أسكنه فسيح جنانه ... قام بمهمته على اكمل وجه و رباك أحسن تربية .. أنا متأكد أنه فخور بك :)

:D أتمنى ذلك، أسعدني مرورك اخي طه :D

كل عام و انت رائعة اختي
كل عام وأنت فتاة حالمة ناجحة طموحة بإذن الواحد الأحد
كل عام و انت ابنة ابي و امي
كل عام و ذكرياتنا سعيدة و واقعنا احلى
كل عام و نحن فخورين جدا بك
احبك
اختك المشاغبة هههههه

اختي الرائعة، احبك جدااا، سعيدة اني اختك يا رائعة، وفخورة انا بك جدا، ادامك الله دائما فرحا لي :D

أختي حفصة انت حقا من أروع خلق الله .. طبت وطاب ممشاك ومسعاك اختي الصغرى الكبرى وكل عام وانت كما تطمحين إليه ..
أحببت والدك بحديثك عنه .. رحمة الله عليه .. وأدخل فسيح جناته يارب يارب يارب . وتحية خالصة لوالدنك المكافحة الرائعة الفخور أنا لاني اعرف ابناءها..

:) .. طيبة انت يا فتاااة ..
رحم الله والدك و اسكنه فسيح جناته .. لم اكن اعرف ان اباك قد توفي رحمه الله .. و لطالما اردت ان اسالك عنه لانك غالبا ما تتحدثين عن امك فقط :)
من احمل التدوينات التي قرات لك ..
ارى الامل يشع منك .. و لا اخفيك انني فقدته .. فقدت الامل و تلك الارادة التي كانت تشع من عيني كلينا ..
دمت طيبة يا عزيزتي .. :)

اخي خالد، فخورة انا بمعرفتك، فلن انسى قط انك كنت ومازلت تملانا أملا وتدفعنا لما نحن عليه، وانك اول من يأخد بيدي لطريق النهضة، سأتذكرك دائما وسأدعو لك :D
ولو عرفت والدي لاحببته أكثر، رحم الله كل موتانا وادخلهم جناته والحقنا بهم وجمعنا واياهم ان شاء الله :D

اختي وصديقتي الرائعة، لا تفقدي الامل، وكلما ضعفت وكلنا لنا لحظات كذلك، اقرئي للتاريخ الذي سبق، او لوصف الجنة او لبطولات حققت وكانت وقتها مستحيلة، لا شيء يدعو لليأس نحن نستطيع فعلا فقط بعض الصبر وبعض الجهد والوقت، وانا مازلت ارى بريق عينيك يارائعة.
طبيعي ان لا تعرفي ان والدي متوفي، فأغلب من عرفت يوما لا يعرفون ذلك، لا يبدو علي اليتم هههه، لكن من نحب لا يفارقون القلب والذاكرة ابدا، والفقد يقوينا ويزيدنا خبرة فوق عمر، لذا رحمة الله على من نحب امواتا وأحياءا ايضا وحفظ الله والدك الذي اعزه كتيرا :D

اندمجت بين أسطر تدونتك كما أفعل في كل مرة أرتشف فيها من وادي حياتك حكمتي الضالة ، رائعة أنت يا حفصة ، قدر الكون بل وأكثر ، ربما أتى تعليقي متأخرا ، لكنه ، صدقيني ، يحمل عطرا أحلى من عطر أريج الزهر ، عطرا مكللا ، بالحب والاحترام والوفاء ، جمعنا الله في جنة الفردوس كما جمعنا في الدنيا ، وجعلنا شريان الحياة النابض الذي يخفق أملا يشفي كل الموجوعين بنكسات الذكريات.
أحبك جدا ، والحمد لله الذي جمعنا من أجل الانتاج والعطاء والنجاح والتفوق ، الحمد لله الذي جعل حلمنا واحدا وفي دمني يجري حب الوطن ^^

جميلني الهام، اسعدني مرورك يا رائعة، وأطربتني دعواتك وكلماتك الطيبة، أدامك الله لنا سعيدة يا رائعة :)

گل عام وانا بخير
ههههههههههههه وانتم بعد

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More