الأربعاء، 8 أكتوبر 2014

الكائن القابع داخلي ؟!

كنت قد توقفت عن التفكير منذ زمن فيما ارغب ان اكتب فيه او عنه .. لقد اردت ان اعود كما بدأت اول مرة منذ طفولتي حين حملت قلما ذات ليلة .. سأكتب ما يمليه علي قلمي .. ما تجود به ذاكرتي .. او قناعاتي او اي شيء .. سأكتب لاني استمتع بالكتابة .. لاني اجد نفسي فيها .. لاني لا ارغب بشيء حاليا غيرها ..

 نحن نستهلك كتيرا امام شاشة الفايسبوك .. تظل عيناك تقرأ اليوم كله منشورات تعددت واختلفت .. قليل منها ما يعلق في الذاكرة .. فلا شيء يستحق ان يذكر ..لكننا نادرا ما نتوقف لبرهة .. ونحلل ونستوعب ونطرح على ذاتنا اسئلة اخرى .. نكتشف بها ما نحن عليه .. ما نحبه .. مانسعى نحوه .. من نحن ؟؟ من الكائن القابع في ذاتنا ..
ماذا سيحدت حين تتحرر فجأة من كل القيود .. من والديك .. من سمعتك .. من ضغط المجتمع .. من الدين .. من تكون انت ؟ هل ستغلب انسانيتك ام ستعيت في الارض ؟
افكرت يوما في ذلك .. حين صادفت نفسي ذات مرة في موقف كهذا .. بعيدا عن كل هاته الضغوطات .. ماذا فعلت ؟
 قد يدهشنا ما نحن قادرين عليه .. قد ننصدم في ذواتنا اصلا ..
لكن القليل فحسب من يستطيع ان يدرك ما فعله .. ان يفكر كذلك .. وحين يفعل .. يكون قد اجتاز اول عتبة للبحت عن ذاته .. لتهذيبها .. لفهمها .. لسبر اغوارها ..
 سيدرك وقتها حقيقته .. انه ما كان نبيا منزها عن الخطأ ولا ملاك .. وما كان شيطان ايضا .. هو خليط بين ذاك وذاك .. خليط عجيب لكن  الصواب ان يتجانس هذا الخليط .. وهنا تكمن الصعوبة ..
كيف لا نناقض ذواتنا .. كيف نكون نحن وسط مجتمع .. لا نتلون .. لا ننافق .. لا نكذب .. نعبر عن ذاتنا كيف نريد .. ونتقبل الاخر كيفما يكون ..ربما ابحت عن المستحيل .. لكنه قد يكون ذات يوم ممكنا .. المهم ان لا نستسلم ونحن نحاول مواجهة ذاتنا وحقيقتنا الكبرى
  قد تستغرق هاته العملية منك العمر كله .. قد تموت و انت تحاول .. لكن ما الشيء الاكثر اهمية من معرفة ذواتنا .. كيف نستطيع ان نغير العالم .. المجتمع .. نحن .. وانا وانت لا ندرك حتى ماهيتنا اصلا .. لا ندرك ما نريده ..
 نصيح بتسميات ما وندافع عن شيء ما .. لكننا في الاصل لم نواجه يوما ذواتنا لندرك انرغب حقا في ما نطالب به . أنرغب حقا بالحرية ؟ أنرغب بالمساواة ؟ أنرغب بالعلمانية ؟ أنرغب ...
 انحن مدركون جيدا لما نريده ، بعواقبه ، بايجابياته ، بسلبياته . في اللحظة اللتي تصارح فيها ذاتك .. وتعيش ذاك الصفاء الذهني والروحي .. فلتضع خطتك للعمل اذن .. وقتها فحسب ستحصد النتائج التي تريد.
فالذات هي البوابة الاولى نحو الحقيقة :)  

0 commentaires:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More