الثلاثاء، 7 أكتوبر 2014

تهمة الاسلام

غالبا انا لا اتحدث عن مواضيع الساعة ..
لا اجادل
لا اناقش
لا ابدي رأيي .. الا حين تتوضح امامي الصورة ..
لا احب ان اتكلم لاجل الكلام فحسب .. ومادامت الرؤية غير واضحة فالصمت احق من الكلام.

لكني احب هذا الدين .. احب كوني مسلمة .. وادرك في قرارة ذاتي ان الاسلام هو الحق لا غيره ..
ليس لاني ولدت هكذا .. بل لاني استخدمت تلك المادة الرمادية في دماغي .. وربما لاني كبرت في جو اسري ملتزم ايضا ..

كيف ذلك ؟
الكثيرون ممن نعرفهم ولدو في جو كهذا واستخدمو مادتهم الرمادية ايضا واقتنعو باشياء مضادة لما انا عليه .. ولما يقره الاسلام.

الاختلاف هنا ليس في الدين ولا في الاسرة ولا في عقولنا .. الاختلاف في تلك القناعات التي ربطناها وقيدناها بالاسلام وما متت اليه بصلة ابدا ..

حين كنت طفلة .. كلما سألت والدتي عن امر ديني ما .. اجابتني استخدمي منطقك .. مبادئك .. ان تعارض جواب الفقهاء مع العقل والمبادئ .. لا تأخدي به .. وخدي بقناعاتك الخاصة .. لا تتعدي حدود الله فحسب وما دون ذلك اتبعي فطرتك .. فالدين يسير لمن اراده كذلك .. عسير لمن  رغب به كذلك.

لذا كبرت وانا اؤمن ان كل كلام نطق به شيخ ما ليس بالضرورة هو الصح المطلق .. بل الحق في العادة يكون جلي واضح كالشمس .. لذا في اللحظة التي تشك فيها انه الحق .. يحق لك ان تبحت .. يحق لك ان تتفادى ذلك .. يحق لك ان تتصرف بما يمليه عليك عقلك ومبادئك السامية.

لقد كبرت بمنطق ان الاسلام اتى لينشر السعادة لا غير .. والسعادة قد تكمن في بعض الحرمان ايضا .. كالحزن والفرح لا يكتملان الا مع بعض .. لذا كنت اتخد قراراتي .. واحسم افعالي .. في اقربها لسعادتي وسعادة من حولي ..

فالاسلام عظم النية .. وجازى من اجتهد ولو اخطأ .. لذا كنت موقنة انه طالما اتعامل بحسن نية .. حتى لو اخطأت فما اذنبت ..

لكني بكل قناعاتي هاته .. كانت ولا تزال اشياء اؤمن بها .. بناءا على تجاربي .. على حياتي .. لا دليل ولا برهان عليها..

فلا خبرة لدي .. فأنا ما تعمقت يوما في دراسة الاسلام .. بل اخدت بيسر ما فيه لا غير ..

للسبب ذاته ما كنت اجادل ولا اناقش احد .. لاني لا اعتبر نفسي بعد كفؤا لادافع عن دين عظيم كهذا ..
وللسبب ذاته  كنت اراهم يزيغون عنه واحدا تلو الاخر وما استطعت ان اناقشهم او اوقفهم او اعيدهم الى صواب اراه انا كذلك ..

بل فقط أمنت في قرارة نفسي .. ان من يبحت عن الحقيقة بصدق نية .. فلا بد ان يعود يوما لهذا الدين .. فلا حق غيره .. ولا اجد لهم برهانا اكثر من كون القران لايزال صامدا بلا تحريف منذ الف سنة ويزيد.

لذا فلنكف عن اتهام الدين .. ولننظر لانفسنا .. انحن حقا اهل لنحمل اسمه معنا اينما ارتحلنا :) 

0 commentaires:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More