الجمعة، 7 يونيو 2013

خاطرة لا غير



. وفي خضم تصافح اطفال جمعية الكرم ( اطفال في وضعية صعبة )، مع لاعبين من المنتخب الوطني، وكل الصحافة تحوم حول ذاك المشهد، تسائلت، هل يعقل ان هناك بينهم طفل يلمس حلمه الان، ويخبر نفسه بكل تلك الحماسة والرغبة التي تشتغل داخله  في ان يتحدى وضعه،  انه يوما ما سيصبح افضل من هؤلاء الذين يصافحهم ويرفع رأس وطنه عاليا فوق كل الاعلام الاخرى.

تخيلت للحظة اني اشهد بداية مستقبل مشرق لهؤلاء، تخيلت ان احدهم لا يعظم هؤلاء النجوم، بل يتق انه سيصير نجما حقيقيا بالفعل عما قريب.، وربما أتر علي خيالي بعض الشيء حتى ظننت ان من سيلعب اليوم في ذاك الملعب الكبير الذي اضع فيه رجلي لاول مرة هم اؤلائك الاطفال، لأعود لارض الواقع بعد برهة وجيزة.

لقد كانو فحسب، ملتقطي الكرات. 

فقدت وقتها الرغبة في التشجيع، لكني ابتسمت، بعض الاطفال في وطني لم يحلمو حتى بلقاء نجوم كهؤلاء، تذكرت فجأة تلك الرواية عن ذاك الطفل من اوساط الهند الفقيرة ومعاناته، تسائلت هل يوجد من امتاله هنا في وطني ايضا؟ 

اخرجني صوت اختي من تفكيري هذا، لأرى وجوه تلك الاطفال المبتسمة والفرحة، تبدو بأفضل حال، ويبدو بعضهم مستمتعا جدا بحمله تلك الكرات، أنظر في وجوه اصدقائي أشعر بالامل، فيبدو لي ذاك الحلم في الاعلى ليس بعيدا جدا، ربما هناك طفل شعر بهكذا احساس :)

أسمع اصواتا هناك تصرخ : '' بغينا الكلاس ، بغينا الكلاس ( ايس كريم ، متلجات ههه ) '' 

أبتسم اكثر، الشعب يطالب بحقوقه :D

1 commentaires:

هههه واضح في تدوينتك أن عينيك في مقابلة لكرة القدم و عقلك و قلبك خارج اللعبة تماماً !!! هناك تسلل واضح لخيال حفصة يا سيدي الحكم :D
تكفي فقط متعة رؤيتك الايجابية للأمور و ايجابيتك مما تنتظرينه من هؤلاء الاطفال و طموحك لغد مغرب أفضل ... معرفة كل هذاأحسن بكثير من مشاهدة مباراة خيرية لنجوم مشاهير :)

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More