الاثنين، 27 مايو 2013

صديقتي والوطن


_ هل تؤمنين ان هذا الوطن سيتغير للافضل فعلا ؟


_ ولما لا، يجب ان افعل.


_ لكنه يزداد يوما بعد يوم أوحش مما هو عليه، ألا تشاهدين الاخبار؟


_ لا أفعل، لا احتاج لذلك، فالاخبار تصلني اينما كنت.


_ لهذا مازلت تؤمنين ان هذا الوطن سيتغير يوما، انا كلما شاهدت الاخبار كلما أحبطت اكثر.


_ اذن توقفي عن مشاهدة الاخبار، نحن لا نحتاج محبطين في هذا العالم، أليس الوطن هو انت وانا وهو ؟ اليس الافضل ان تكفي عن ممارسة الاحباط وتنطلقي في الحياة لتزهري ويزهر.


_ كيف افعل؟ لا اكاد أسمع خبرا يفرح، اننا نسير نحو الهاوية بسرعة اكبر.


_ انا لا افعل، مازلت ارغب ان اسير الى القمة. ألا ترين معي ألا فائدة من نحيبك على هذا الوطن؟ وكأنه يهوي وحده، ان الوطن نحن، ومادمنا نحاول ان نصعد للقمة فسيفعل ايضا.


_ لقد حاولت ويئست.


_ هل كنت تتوقعين ان محاولة واحدة تكفي ليستيقظ هذا الوطن، ألا ترين معي ان حبك لوطن كهذا يستحق اكثر من محاولة، ألا ترين ان مجرد تشبتك بالامل هو في حد ذاته محاولة لانقاد وطن.


لذا توقفي عن رؤية ان الوطن يهوي، فانا لا زلت لا افعل، وما دمت انا فردا في هذا الوطن فهو لن يصل للهاوية بعد، لذا لما لا تنتقلين لكفة الميزان الاخرى معي لنحاول معا ان نصل بهذا الوطن للقمة.


_ امم حسنا وكيف افعل؟


_ الامر بسيط اكتشفي ميولاتك، اهدافك، احلامك، وابدأي في تحقيقها وارفعي اسم هذا الوطن بها، ولا تنسي ان تملئي كفة الميزان معي ايضا لتصير اتقل ويرتفع الوطن. :D



0 commentaires:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More