الخميس، 27 سبتمبر 2012

وتلك الايام



هو المطر يحمل دائما بين طياته ذكريات .. مع اناس رحلوا للابد .. يحمل في افقه ضحكاتهم ورنات حديثهم وروحهم المرحة وذاك المجمع العائلي البحت المليء بالحب والفرح ... لذاكرتي كمية هائلة من امتال تلك اللحظات.

اليوم وعلى مائدة الافطار، حدث متل ذاك التجمع،  الذي يشعرك بدفئ الاسرة وقوة العلاقات، يهبك القوة لاستمتاع بكل لحظة في هذه الحياة بمرها وحلوها ايضا، يذكرك بايامك الطفولية السعيدة، يذكرك باحلامك التي لاطالما شجعوك عليها، يذكرك بذاك الطموح وتلك العزيمة التي رافقتك منذ الصغر الى شبابك الان، يذكرك ايضا بنظرتك الطفولية لشخص وصل لمستوى دراسي معين، وكانه عالم .




تقارن احلامك وطموحاتك السابقة مع الحالية، تبتسم برضى لما حققته، ولما تجاوزته، وتلون عيونك بالوان التفاؤل لغد اكثر اشراقا، وتحمد الله على نعمة الاسرة.

فان كانت لديكم أسرة لا تفقدوها بانشغلاتكم، لا تدعو مشاكلكم الشخصية او العملية تؤتر في علاقاتكم، في مشاعركم الدفينة، وتعلمو ا وعلمو ابنائكم ان الاسرة نعمة تتلاشى بالجحود، وعلموهم ان الحب الاخوي يسمو فوق اي حب غير حب الله، وان اللحظات الاسرية من ارقى اللحظات، علموهم ان في حضور الاسرة تنسى الهموم، وتعلو الابتسامة وتشرق الوجوه.

وان كنتم مقبلون على تكوين اسرة، فاخرجوها من قالب العادات ، وخصصوا لها وقتا لتستعدو لبنائها ، اجعلوا حياتكم الاسرية الناجحة احدى الطموحات ، واعملو وجاهدوا من اجل الوصول لذاك الطموح ... فلتهبوها كل طاقتكم ولترعوها معا لتحتويكم، فالاسرة هي نواة المجتمع، ومنها يخرج الجيل الجديد، ومنها ستصنع الحضارة، وفيها يحقق الانسان ذاك التوازن النفسي.

 لا تستخفوا بحلمكم هذا، فان تحقيق الحلم يحتاج الى دراسة تم الى عمل تم الى جهد متكامل، وان تحقيق هذا الحلم ماهو الا جزء من تحقيق حلمكم الاكبر، حلم ذاك الوطن الذي نحمل همه معا اينما كنا واينما ارتحلنا.



2 commentaires:

بمجرد قراءتي لمقالك هذا ذهبت مسرعا للوورد لكتابة تدوينة جديدة اسميتها في الندامة :)
كلماتك رائعة هنا

أسعدني اني الهمتك اخي، وشكرا لهذا المرور

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More